تسيطر حالة من الغموض على موقف جبهة الإنقاذ الوطني، تجاه المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وثار خلاف علني، بين قيادات الجبهة، خلال اجتماع، عقد اليوم، بين الجبهة وقيادات عمالية مستقلة، فيما انتقدت جماعة الاخوان المسلمين موقف الجبهة. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قيادات جبهة الإنقاذ اتفقت، اليوم السبت، خلال اجتماع لها فى مركز إعداد القادة بالعجوزة، مع مجموعة من القيادات العمالية على تشكيل لجنة ثلاثية، مكونة من عبد الغفار شكر، وجورج إسحق، وعاطف مغاوري، للتنسيق مع القيادات العمالية، بشأن مطالبهم والعمل على تنفيذها. وأكدت مصادر ب"الجبهة " أن الجبهة لم تصدر أي قرار بشأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية. وأكدت المصادر، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الموقف الرسمي للجبهة، سيتحدد في بيان، أو من خلال تصريح واضح عن أحد المتحدثين باسم الجبهة. وأكد كمال أبو عيطة، القيادى العمالي، مؤسس اتحاد العمال المستقل، وجود فجوة بين الجبهة، والشارع، مشيرًا إلى أن هناك حالة من التردد، بين مواقف قيادات الجبهة، لعدم تركيزها على البعدين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة لعدم تبنيها للحريات النقابية، ضمن حزمة الحريات التى تتبناها. وانتقد الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين، التضارب فى مواقف الجبهة، تجاه المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال "عارف": "اعتدنا الجبهة على لغة التصعيد ثم نجدهم يشاركون بعد ذلك". وأضاف أن الجبهة تشكلت للتصدي للإعلان الدستوري، وبعد إلغائه فالسؤال، الذى يطرح نفسه الآن.. ما السبب في استمرار"الإنقاذ" في ظل ما نراه من احتلاف في الرأي، بين عناصرها المختلفة، مع تقديرنا واحترامنا لحق الجميع في تشكيل أي جبهات أو أي تنظيمات سياسية أو حزبية". وأشار الى أن استمرار الجبهة بتشكيلها الحالي، سيظل مثارًا لخلافات في الرأي، وستظل الآراء، التي تصدر عنها متضاربة، نتيجة لغياب الرؤية الواضحة، مؤكدًا أن من يسعى لإحداث حالة من الإرباك السياسي، عليه أن يتحمل نتائجه. أ ش أ أخبار مصر - أخبار - البديل Comment *