ارتفاع مبيعات الأسلحة في القدس.. وإصابة 65 جنديًا إسرائيليًا مسئولون إسرائيليون: العمليات الجارية ليست مُنظمة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب فلسطينى وفتاة وإصابة والد الفتاة برصاصتين فى الصدر على يد قوات الاحتلال، ليرتفع عدد شهداء فلسطين منذ تصاعد الأحداث بداية أكتوبر الجارى إلى 26 شهيدًا بينهم 8 أطفال، جميعهم بالرصاص الحى. ووفقًا للوزارة فإن الشاب مصطفى الخطيب، 18 عامًا، استشهد برصاص الاحتلال عند باب الأسباط بالقدس، فى حين استشهدت الفتاة، 20 عامًا، برصاصة فى الرأس، قرب نابلس وأصيب والدها، ليرتفع بذلك عدد الشهداء فى الضفة الغربية إلى 15 شهيدا، و11 شهيدًا فى قطاع غزة، ووصل عدد الإصابات إلى أكثر من 1300 مصاب بالرصاص الحى والمطاطى. وكانت غالبية الإصابات فى الجزء العلوى من الجسم، ما يعنى استهدافًا مباشرًا للقتل والإصابة فى الرأس والصدر، حتى الأطفال جميعهم أصيبوا فى الصدر والرأس، كما أن عددا كبيرا من المصابين فى حالة حرجة وإصابتهم خطيرة. يأتى هذا فى الوقت الذى عززت فيه حكومة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية ونشرت المزيد من قوات حرس الحدود فى مدينة القدس، بالإضافة إلى بوابات الكشف عن المعادن لمواجهة «انتفاضة السكاكين»، ومنع أى مواطن يحمل أداة معدنية من دخول القدس بعد الاعتراف بالفشل فى مواجهة التحول الأخير، كما كثفت من عمليات الاعتقال وداهمت عددا من المنازل واعتقلت 33 شابًا من سكان القدس، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بداية الشهر الجارى إلى 300 معتقل. على جانب آخر قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن أكثر من 68 رجل شرطة أصيبوا بجروح جراء عمليات الطعن، كما أن غالبية الهجمات تستهدف بجانب الشرطة والجيش اليهود المتطرفين من طائفة الحرديم، والذين دائمًا ما يتواجدون بالقرب من المسجد الأقصى. وفى سياق متصل ارتفعت مبيعات الأسلحة فى مدن الاحتلال الإسرائيلى بشكل غير مسبوق، وأكدت «جيروزاليم بوست» أن حالة الذعر والقلق التى انتابت الكثير من الإسرائيليين خوفًا من التعرض للطعن دفعتهم إلى شراء أسلحة للدفاع عن أنفسهم، وارتفعت مبيعات الأسلحة الشخصية خاصة «المسدسات» بنسبة تزيد على 20٪ خلال الأيام القليلة الماضية. وكان عدد من حاخامات اليهود حرضوا المستوطنين والمتطرفين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وقتل الفلسطينيين إذا ما حاولوا الاقتراب منهم أو الاعتداء عليهم، وأكد مسئول بلدية القدس الإسرائيلى نير بركات أنه يحمل سلاحه الشخصى فى كل مكان، ويدعو جميع سكان المدينة الإسرائيليين إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم أيضا. وعلى جانب آخر كشف مسئولون إسرائيليون أن العمليات التى تحدث حاليًا ليست منظمة أو تقف وراءها فصائل فلسطينية محددة، فالجميع ملتزم بالتهدئة مع إسرائيل، لكن هناك أفرادا داخل الفصائل الفلسطينية هم من يدعون إلى التصعيد ويحرضون عليه. وقال المحلل العسكرى فى القناة الثانية رونى دانييل: إن حركة حماس على سبيل المثال أرسلت رسائل إلى تل أبيب مفادها أنها لن تشارك فى التصعيد، ولن تدفع عناصرها إلى تنفيذ عمليات طعن فى الضفة الغربية، وسيظل حراكها سلميًا فقط ولن تحرض على العنف، رغم أن موقفها العلنى يبدو مختلفًا. وأكد دانييل، فى تصريحات نقلتها «جيروزاليم بوست»، أن «حماس» من «تحت السجادة» أرسلت تطمينات إلى إسرائيل وشددت على أنها تحاول منع وصول سكان غزة إلى الجدار الشائك والحدود، كما أنها لا ترغب فى أى تصعيد فعلى. ولا تزال قصة السيارة التى انفجرت عند السابعة صباحًا عند حاجز الزعيم تحت الفحص الأمنى الإسرائيلى، وكان عدد من ضباط أمن الاحتلال فى ساعات ما قبل الظهر قالوا إنهم يريدون معرفة إن كانت حركة حماس تقف وراء فكرة تنفيذ عملية مفخخات فى القدس، لكن التحقيقات لم تثبت أن هذه عملية أساسًا. من جهة ثانية كرر وزير الداخلية الإسرائيلى جلعاد أردان اتهاماته ضد السلطة ورئيسها محمود عباس، وأن كل ما يحدث هو من وحى «التحريض». وشدد على أن قرار منع دخول الوزراء وأعضاء الكنيست للقدس جاء لوقف اعتقاد العرب والفلسطينيين بأن حكومته تنصلت من «الإستاتيكو» المعمول به فى الحرم القدسى.