تصاعد القتال حول مدينة غزنة الأفغانية اليوم الاثنين حيث تهدد حركة طالبان بالاستيلاء على ثاني عاصمة إقليمية بعدما سيطرت لفترة قصيرة على مدينة قندوز بشمال البلاد الشهر الماضي. وسلطت الاشتباكات حول غزنة التي تبعد نحو 130 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من كابول الضوء على تدهور الوضع الأمني في أنحاء أفغانستان حيث تواجه قوات الجيش والشرطة المحلية صعوبات في تحمل الأعباء مع انسحاب أغلب القوات الأجنبية. وجاءت اشتباكات اليوم الاثنين عقب ايام من القتال المتقطع قرب غزنة ودفعت أغلب المتاجر والمدارس والجامعات هناك إلى إغلاق أبوابها. وحاول كثير من السكان الفرار إلى العاصمة كابول أو الأحياء القريبة منها فيما يزيد أعداد النازحين داخل البلاد. وقال مسؤولون بالحكومة إنهم ما زالت لهم اليد العليا في القتال. وقال محمد علي أحمدي نائب حاكم غزنة لرويترز "هاجم المئات من طالبان من اتجاهين والقتال لا يزال على بعد نحو سبعة كيلومترات من العاصمة الاقليمية." وأضاف "خططت طالبان لمهاجمة العاصمة والاستيلاء عليها لكننا كنا في حالة تأهب وصددناهم." وقالت الحركة إنها سدت الطريق السريع من كابول إلى مدينة قندهار الجنوبية. وحذرت قائدي السيارات من سلوك ممر النقل الرئيسي الذي يربط العاصمة بالجنوب والذي أعيد بناؤه بمساعدة غربية. ولم يرد تأكيد مستقل لزعمهم إغلاق الطريق. وفي وقت سابق اليوم الاثنين قتلت موظفة محلية تابعة للأمم المتحدة بالرصاص على يد مسلحين اثنين على متن دراجة نارية بينما كانت في طريقها إلى العمل في قندهار. وهاجم انتحاري قافلة للقوات الأجنبية في ساعة الذروة الصباحية أمس الأحد في كابول مما اسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين على الأقل.