"الصحفيين العرب" يخاطب بان كي مون بشأن الوضع المتردي في الأراضي المحتلة

توجه الاتحاد العام للصحفيين العرب بخطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، بشأن الوضع المتردي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وبخاصة القدس الشريف .
وجاء في الخطاب :"يتشرف الاتحاد العام للصحفيين العرب بمخاطبتكم بشأن الوضع المتردي بالأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة القدس الشريف وقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى تنفيذا لأطماعهم فيه ، وذلك من أجل التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية لحماية الآثار الإسلامية والشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للاضطهاد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي."
وعدّد الاتحاد في خطابه الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل مؤخرا ضد المسجد الأقصى والقدس الشريف، متمثلة في قيام وزير الزراعة الإسرائيلي مؤخرا على رأس قطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وهو المكان الذي يلي الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة المنورة بالسعودية أهمية بالنسبة إلى المسلمين، وفي قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد الأقصى وحصار المصلين ومنع خروجهم ، إضافة إلى منع طلاب مدارس الأقصى الشرعية الموجودة داخل المسجد والبالغ عددهم 500 طالب وطالبة فضلا عن منع دخول الهيئات الإدارية والتعليمية والاعتداء عليهم.
كذلك أشار الاتحاد إلى تعمد قوات الاحتلال ممارسة جرائم التخريب بشكل متعمد لمحتويات المسجد، وذلك من خلال حرق السجاد وتحطيم النوافذ والمظلات، كما اعتدت على ثلاثة من أعضاء الكنيست الفلسطينيين الذين تمكنوا من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وأكد الاتحاد في خطابه إدانته للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية وخاصة فيما يتصل منها بالمساس والاعتداء على المقدسات والتراث العربي بشقيه الإسلامي والمسيحي، مطالبا منظمة اليونسكو ووكالات الأمم المتحدة المختصة بالاضطلاع بمسئولياتها القانونية نحو حماية التراث الديني والثقافي لضمان حق الشعب الفلسطيني في حرية القيام بعباداته وممارسة شعائره الدينية وحماية مقدساته واحترام معتقداته.
وأبدى الاتحاد العام للصحفيين العرب تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد هذه الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى والتي تكشف بوضوح النوايا والأطماع الصهيونية في المسجد الأقصى ومحاولات إسرائيل لتهويد القدس الشريف. ودعا الاتحاد الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإعلامية إلى إدانة هذه الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني والوقوف بقوة ضد جرائم إسرائيل الوحشية والتي تتعارض مع كافة القوانين الدولية.
واختتم الاتحاد خطابه الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالقول "نحن على ثقة باتخاذكم كافة الإجراءات القانونية لإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المسالم والقدس الشريف".