أكد مساعد الرئيس السوداني-نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم-إبراهيم محمود حامد، إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالبلاد المزمع انطلاقه بعد غد السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم، يستهدف الاتفاق على إصدار وثيقة وطنية تضم الثوابت والمصالح الإستراتيجية للدول السودانية خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على صياغة تلك المصالح التي اتفق عليها أهل السودان بمشاركة العلماء والمتخصصين ومن كل القوى السياسية والمجتمعية، ووضعها في الدستور الدائم للبلاد. وقال مساعد الرئيس السودان-خلال المؤتمر الصحفي الختامي الذي عقد اليوم الخميس بالخرطوم، بشأن التحضيرات لانطلاق الحوار الوطني-أن آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب"7+7"، أكملت كل الترتيبات والتجهيزات المتعلقة بانطلاق فعاليات المؤتمر، مشيرا إلى أنه تم توجيه الدعوات لكافة القوى والأحزاب السياسية والحركات المسلحة داخل وخارج البلاد، مشددا إلى أن تلك الدعوات لم تستثني أحدا، وقال "لم يتم إقصاء أي أحد من المشاركة في الحوار الوطني، إلا من رفض من تلك القوى والحركات الممانعة". وأضاف حامد، أن مؤتمر الحوار الوطني يشتمل على 6 لجان رئيسية ممثلة من كل الأحزاب والقوى والحركات السياسية، موضحا أنه سيتم عقد جلسات عمل لتلك اللجان الست والتي تتضمن محاور "السلام، والهوية، والحقوق والحريات، والاقتصاد، والعلاقات الخارجية، والحكم والإرادة، ومخرجات الحوار". وأكد مساعد الرئيس السوداني، مشاركة الرئيس التشادي إدريس ديبي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن بعض الحركات الدارفورية المسلحة ستشارك في المؤتمر برفقة الرئيس ديبي، مشيدا بجهود الرئيس التشادي في إقناع الحركات المسلحة بالانضمام لمسيرة السلام. وكشف حامد، عن أن الحركات المسلحة التي التقى بها الرئيس التشادي في باريس لإقناعها بالانضمام لمسيرة الحوار والسلام، رفضت وأصرت على الاستمرار في الحرب والاقتتال. وبشأن اللقاء الذي جمعه برئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالقاهرة، قال مساعد الرئيس البشير، "أنه تم توجيه الدعوة للصادق المهدي، والذي شكر بدوره الرئيس عمر البشير، على تلك الدعوة، وأكد دعمه للحوار الذي يجمع أهل السودان، ولكنه أكد أنه لن يستطيع الحضور يوم السبت للمشاركة في فعالياته". واستنكر حامد، البيان الصادر مؤخرا عن حزب الأمة القومي، والذي أكدوا فيه ضرورة أن لا يسيطر أحد على الحوار، وأن تديره شخصية محايدة،-غير الرئيس البشير- فضلا عن مطالبتهم بأن تطرح مشاكل وقضايا السودان تحت مظلة الآلية الأفريقية، ووصف مساعد الرئيس البشير، بيان حزب الأمة القومي وتلك المطالب بأنها بمثابة تدويل للحوار الوطني السوداني، مؤكدا أن ذلك لا يحدث في أي دولة في العالم. ووجه مساعد الرئيس السوداني، انتقادات حادة للحركة الشعبية-قطاع الشمال- مؤكدا أنها لا تعترف بأي حكومات عبر الزمن، ويريدون الاستمرار في الحروب، فضلا عن عدم التزامهم بأي اتفاقيات أو السير في أي مفاوضات، لافتا إلى أنهم رفضوا مرور المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال "أنه بعد انتهاء الحوار الشامل بالبلاد سيكون هناك معسكرا للسلام ومعسكرا آخر يتبنى الحرب والاقتتال". وأكد حامد، على ضرورة التخلي عن المصالح والنزعات الحزبية والشخصية، وإعلاء المصالح الوطنية للدولة السودانية، بما يعود بالنفع على جميع المواطنين، ويلبي تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والنهوض باقتصاديات البلاد.