· مغيث: مدارس طائفية · حسن أحمد: مصدر تمويل جيد للجماعة · البدوي: بداية التعصب والعنف · صادق: استنساخ لمعسكرات هتلر أكد خبراء تربويون وتعليميون أن مدارس الإخوان تمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع المصري، موضحًا أنها تكرس للتمييز السلبي والأخونة. وأضافوا أن الإخوان أنشأوا تلك المدارس كمصدر للتمويل مشددين على أن الدولة مطالبة بالرقابة عليها والحد من انتشارها حفاظًا على الأطفال ومستقبلهم لافتين إلى أنها صورة جديدة من معسكرات هتلر على أرض مصر. مدارس طائفية قال دكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن القانون لا يحدد مصطلح “,”مدارس الإخوان“,”، ولكن واقعيًا هي موجودة بحكم رأس المال الذي يمولها من رجال الجماعة، مثل خيرت الشاطر أو حسن مالك أو عصام العريان، أو تمولها الجماعة نفسها، لافتًا إلى أن القانون لا يسمح بإنشاء مدارس طائفية أو أيديولوجية. وأكد أن هذه المدارس جزء أساسي في تمويل الجماعة، وأن انتعاشها بدأ منذ السبعينيات، عندما كانوا مطاردين من نظام جمال عبدالناصر، وكانوا يتسترون خلف تلك المدارس، التي تم فتحها من جديد، بعد عفو الرئيس الراحل أنور السادات، عن قيادات الإخوان. وأضاف، أن هذه المدارس تكرس الطائفية في فرض ملابس معينة، مثل الحجاب، وأحيانًا النقاب، وضرب الطفل على الصلاة، كما أن بعضها يعد ملجأً ومخازن للسلاح. أرباح مضمونة قال حسن أحمد، رئيس النقابة المستقلة للمعلمين، إن مدارس الإخوان أنشئت كأي مشروع تجاري، موضحًا أن المدارس الخاصة ليس عليها ضرائب وأرباحها مضمونة. وأكد أن المدارس الخاصة بالجماعة هي أحد أهم مصادر التمويل، وأنها ممتدة في كل المحافظات بداية من الفيوم والجيزة إلى القاهرة. وأضاف أحمد، إن هناك مشكلة في قطاع التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، حيث إنه لا يراقب على هذه المدارس ولا على الشعارات التي يرفعونها وحصص الدين وغيرها من الأفكار التي يحاولون نشرها بين الأطفال. التمييز السلبي قال محمود البدوي رئيس الائتلاف العام للطفل إن مدارس الإخوان بما تفرضه من تمييز بين الأطفال المسلمين والأقباط وبين الأولاد والبنات، وزي معين على المعلمات يخلق نوعًا من التمييز السلبي لدى الأطفال ويؤصل حساسية ضد المذهب الآخر والمختلف ويخلق محاذير في التعامل معهم. وأكد ان الأطفال لا يدركون ذلك قبل سن ال 12 سنة، وإذا لم يتم الحوار مع الطفل في هذه السن سيضع فيه بذرة التعصب والعنف وعدم القدرة على التعايش. وأضاف البدوي إن هذه المدارس بهذه القيم التي تزرعها داخل الأطفال تكون مقدمة لتربية نشء إخواني بأفكارهم السياسية والدينية. ودلل على ذلك بأفكار سيد قطب التي تقوم على التمييز حتى إنه قال إن الإخوان نوع بشري راقٍ عمن خارجهم ويتضح ذلك في الزواج فيما بينهم فلا يتزوج الإخواني إلا بإخوانية. وشدد على أن الإخوان خلال العام الذي اعتلوا فيه الحكم حاولوا تربية كوادر جديد من الشباب من خلال تعيين أسامة ياسين الذي كان عضوًا بارزًا في التنظيم الخاص كوزير للشباب، وحاولوا عمل معسكرات لهم بالتعاون مع حزب الحرية والعدالة محاولين جذب قطاع من الشباب إلى الجماعة وتجنيدهم ليصبحوا كوادر شابة تحمل أفكارهم. معسكرات هتلر وقال سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية إن مدارس الإخوان تخلق نموذجًا متطرفًا وأن التطرف الديني مرض نفسي. كما أكد أن المسئولية الكبرى تقع على أولياء الأمور الذين يقبلون أن يدفعوا بأبنائهم في هذه المدارس بهذه القواعد لافتًا إلى أنهم يعانون من مشكلات نفسية، رافضًا مبرراتهم بجودة هذه المدارس مؤكدًا أن هناك مدارس كثيرة بها تعليم جيد غير الخاصة بالإخوان. وشدد على أن هذه المدارس جزء من استراتيجية الجماعة لنشر أفكارهم وأخونة الدولة على المدى البطيء، مضيفًا إن التعليم ركيزة أساسية في هذه الاستراتيجية، خاصة أن حسن البنا كان معلمًا. واستطرد: مدارس الإخوان استنساخ لمعسكرات هتلر وهي وسيلة للجماعة للحفاظ على نشأهم وعدم خروجهم على أفكارهم، لافتًا إلى أنها ترسخ نظامًا تعليميًا موازيًا لنظام الدولة ويرسخ قيمًا ضد القومية وضد الوطن. وحمل الدولة مسئولية استمرار مثل هذه المدارس مؤكدًا أنها لم تخلق رقابة جادة وفعالة عليها. جدير بالذكر أن المدارس المنتمية لجماعة الإخوان تكرس للتمييز، بزي موحد مثل الحجاب الطويل أو الخمار وأحيانًا كثيرة النقاب إلى جانب الشعارات التي تردد في هذه المدارس قبل تحية العلم مثل شعار الجماعة “,”الله أكبر ولله الحمد“,” بديلًا عن النشيد الوطني. وتشهد جدران المدراس شعارات خاصة مثل محمد نبينا والقرآن دستورنا وكذلك رفض الطلاب الأقباط والفصل بين البنات والأولاد. النشأة وإذا رجعنا إلى تاريخ الجماعة فسنجد أن حسن البنا كان معلمًا وكذلك محمد فريد عبدالخالق والبهي الخولي ومحمد مهدي عاكف. وأنشأ البنا معهد حراء للبنين، وهو الأول للإخوان المسلمون بالإسماعيلية، وكان مقره فوق مسجد جمعية الإخوان واستغل البنا اشتراكات الأعضاء والتبرعات التي كانت تأتي للجماعة لإنشاء هذه المدارس. أما أوقات الدراسة فكانت تتماشى مع مواقيت الصلاة؛ فتبدأ في وقت مبكر، وتنتهي الفترة الأولى قبل صلاة الظهر؛ حيث يؤدي التلاميذ جميعًا الصلاة مع الجماعة في المسجد، ويعودون بعد الغداء وقبيل العصر ليؤدوا الصلاة في جماعة أيضًا. وبعد استقرار العمل في معهد حراء للبنين أنشأ الإخوان مدرسةً للفتيات سُمِّيت مدرسة أمهات المؤمنين، واستأجر الإخوان لها دارًا فخمةً مناسبةً، ووُضع لها منهج عصري إسلامي؛ يجمع بين أدب الإسلام وتوجهه السامي للفتيات والأمهات والزوجات وبين مقتضيات العصر ومطالبه من العلوم النظرية والعلمية. وانتدب لنظارتها الشيخ أحمد عبدالحميد، وقام بالتدريس فيها فتيات من الإسماعيلية ممن تخصصن في التدريس كما قامت شعبة شبراخيت ببناء مدرسة على نفس الطراز السابق، ثم أنشأت أبو صوير مدرسة ابتدائية أخرى، وأتمت المحمودية عدة مدارس على غرار المدارس الإسلامية العلمية، ومثلها في المنزلة- دقهلية. وفي عام 1938 تقدم وزير المعارف إلى شيخ الأزهر بدراسة مدى إمكانية الدمج بين التعليم الأزهري والتعليم العام، وهى المبادرة التي تبناها الشيخ حسن البنا وحث في رسالة إلى وزير المعارف على المضي قدما في هذه المحاولة لكى تهزم العلمانية وينتصر الإسلام وهو ما ظهر جليًا في كتاباته عن إصلاح التعليم في مصر. ويقول الإخوان إنهم قاموا بإنشاء العديد من المدارس الإسلامية لمواجهة المدارس التبشيرية لإيجاد البديل أمام الأهالي وأولياء الأمور، خاصةً في بعض المناطق التي لا يوجد بها سوى مدارس الإرساليات التبشيرية، كما كان الحال في الصعيد. العودة وفي السبعينيات عاد تنظيم جماعة الإخوان بسواعد شباب الجماعة الإسلامية، واختير عمر التلمساني مرشدًا للجماعة فأحيا مرة أخرى فكرة المدارس الإخوانية، وبدأها بمدارس سماها «المنارات الإسلامية“,”. واستمرت الجماعة في إنشاء المدارس التي بدأت في الانتشار في بداية الثمانينات، وظهرت مدارس “,”الجيل المسلم“,” التي استقطبت نحو 7 آلاف طالب وطالبة في المراحل التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي العام، وتوزعت في مدن “,”طنطا“,” و“,”المحلة الكبرى“,”، و“,”السنطة“,”، و“,”كفر الزيات“,”، وفى تلك الفترة ظهرت أيضًا مدارس التربية الإسلامية بمحافظة المنوفية. وأسست الجماعة عددًا من الجمعيات الأهلية التي كان الهدف الأساسي من إنشائها هو الحصول على تراخيص لبناء المدارس الإخوانية لعدم التضييق عليها، وكانت أبرز تلك الجمعيات “,”جمعية الدعوة الإسلامية“,” التي أسست مدارس الدعوة الإسلامية، وجمعية التربية الإسلامية التي أسست مدارس التربية الإسلامية بالمنوفية؛ والجمعية التربوية الإسلامية بمحافظة الغربية، فضلًا عن مدارس الأفراد مثل مدارس حراء بأسيوط، ومدرسة الجزيرة الخاصة بالإسكندرية، ومدارس الرضوان بالقاهرة، ومدارس المدينةالمنورة، ومدارس طيبة الخاصة بدمنهور بمحافظة البحيرة. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA