طالب المشاركون في قمة عين على الأرض 2015، التي تختتم أعمالها اليوم، بربط شبكة البيانات البيئية العالمية لتسهيل تبادل المعلومات الخاصة بقضايا البيئة، بهدف تعزيز السياسات والاستراتيجيات التي تطلقها الدول لتحسن جودة البيئة. وأجمع الخبراء والمتخصصون خلال جلسات القمة، التي استمرت ثلاثة أيام بمشاركة 650 ممثلا ومسئولا بالهيئات الحكومية ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والميدان الأكاديمي، على أهمية استخدام التكنولوجيا والتطبيقات الذكية في رصد المشاكل البيئية ومشاركتها من أجل وضع حلول لها. كما أكدوا أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر التلوث البيئي، لافتين إلى ضرورة الاستثمار في الطاقة المتجددة لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتحدث المتخصصون في القمة اليوم، عن استخدامات تكنولوجيا الاستشعار من بُعد في البحوث البيئية، وأهم الابتكارات العلمية في جمع البيانات البيئية، على أن يصدر تقرير عن أهم إنجازات القمة في دورتها الثانية في وقت لاحق. وشاركت وكالة الإمارات للفضاء في القمة، لتؤكد على استعدادها لدعم الجهود الدولية في مراقبة الأرض والبيئة، باستخدام الأقمار الصناعية. وقدمت جامعة زايد، أمس، ورقة عمل عن شبكة الجامعات العربية الخضراء التي تُعد أحد أعضائها ال 17، وعن مجموعة من المبادرات التي ستطلقها في الفترة المقبلة لتحقيق التنمية المستدامة والبيئية في المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية. وأشار المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، الدكتور محمد الأحبابي، إلى استعداد الوكالة لدعم الجهود الدولية في مجالات مراقبة الأرض والبيئة، عبر التعاون مع وكالات الفضاء العالمية، لتسخير التكنولوجيا الفضائية المتاحة في رفد الأبحاث العلمية المشتركة في موضوعات البيئة ودراسة كوكب الأرض. كما شاركت مجموعة من طالبات جامعة زايد في القمة، للاطلاع على المبادرات العالمية في مجال البيئة، وقدم أستاذ العلوم البيئية في الجامعة ورقة عمل عن شبكة الجامعات العربية الخضراء. وقال الدكتور فارس الهواري الاستاذ بكلية الآداب وعلوم الاستدامة، الأمين العام لشبكة الجامعات العربية الخضراء، إن طلبة الجامعة يسعون إلى إجراء مجموعة من الدراسات على استخدام تكنولوجيا النانو في معالجة التربة، وتقليل سمية المياه المطروحة من الصناعات المختلفة لتقليل استهلاك الطاقة. ولفت الهواري إلى أن 300 طالب وطالبة في جامعة زايد يتخصصون في العلوم البيئية، أسهموا في إجراء العديد من الدراسات والبحوث البيئية على التربة والمياه وجودة الهواء. واستعرض متخصصون الإنجازات التي حققتها المبادرات الخاصة بتوفير البيانات والأدوات وأطر العمل اللازمة، للمساهمة في دعم عملية اتخاذ القرارات بصورة واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. كما عقد المنتدى العربي للبيئة والتنمية «أفد» في القمة، جلسة لعرض بوابته الإلكترونية البيئية www.afedmag.com التي تضم الأرشيف الكامل لمجلة «البيئة والتنمية» في 20 عاماً، وتضع أكثر من 120 ألف صفحة من المعلومات البيئية مجاناً في تصرف القراء والباحثين.