ذكرت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية أن المؤتمر الدولي لدعم لبنان المقرر عقده في 25 سبتمبر الجاري في نيويورك سيصدر عنه بيان يؤكد دعم المجتمع الدولي لإعلان بعبدا ، ( الذي ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية). ونقلت صحيفة “,” المستقبل“,” عن هذه المصادر توقعها أن توافق روسيا والصين ، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي على ذلك ، بعد أن كانا أبديا تحفّظاً على المشاركة في المؤتمر، قبل أن يوافقا على المشاركة وعلى دعم إعلان بعبدا. وقالت مصادر ديبلوماسية في نيوريوك للصحيفة إن مسودة البيان الذي اقترحه الرئيس اللبناني ميشال سليمان لمؤتمر دعم لبنان في نيويورك المقرر في 25 سبتمبر الجاري “,”عرضت على كل المشاركين فيه عبر الأممالمتحدة ونالت الموافقة بالإجماع“,”. وأوضحت صحيفة “,”المستقبل“,” أن المؤتمر لن يكون مجرد “,”مؤتمر اقتصادي ومالي يُعنى بملف النازحين السوريين فحسب، وإنما هو في المقام الأول مؤتمر سياسي لدعم الاستقرار في لبنان“,”. وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع كل من الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني تأكّد عبر القنوات الديبلوماسية. على صعيد آخر ، كشف زوار الرئاسة اللبنانية أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان “,”مصر على تشكيل حكومة مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام فور عودته من نيويورك ، ويتجه إلى حكومة على قاعدة 8-8-8 ( أي ثلث الحقائب الوزارية لكل فريق سياسي) آخذا بالاعتبار احتمال استقالة عدد من أعضائها ، لكنه في كل الأحوال مصرّ على تشكيل الحكومة لتجنّب الوقوع في الفراغ قبل انتهاء ولايته“,”. من جانبه ، قال مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة نواف سلام لصحيفة “,”النهار“,” إن المؤتمر “,”ينطلق ويبني على البيان الرئيسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر، والذي يشدد على “,”ضرورة تقديم دعم دولي منسق قوي للبنان لمساعدته على مواصلة مواجهة التحديات الراهنة المتعددة التي تتهدد أمنه واستقراره“,” ، ويؤكد “,”ضرورة تقديم المساعدة على نطاق غير مسبوق بغية تلبية حاجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة ، ومساعدة السلطات اللبنانية التي تواجه تحديات مالية وهيكلية استثنائية نتيجة لتدفق اللاجئين“,”. كما يؤكد “,”استقرار لبنان وأمنه من خلال المحافظة على القرار 1701 وسياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا“,”، بناء على ثلاث قضايا مهمة ، الأولى تتعلق باللاجئين السوريين الذين يصل عددهم الفعلي الى 1 ٫ 3 مليون شخص وتوفير حاجاتهم، والثانية ترتبط بتوفير الدعم الاقتصادي والمالي المباشر للبنان، والثالثة ترتكز على دعم القدرات الأمنية والعسكرية اللبنانية“,”. وذكرت الصحيفة أن الرئيس ميشال سليمان ينتظر أن يلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة سيشرح للمجتمع الدولي الواقع الذي يعانيه هذا البلد من اسرائيل التي لا تزال تخرق القرار 1701 اذ لم تنسحب من مزارع شبعا ولا من تلال كفر شوبا ولا من شمال بلدة الغجر، اضافة الى الخروق البرية المتعددة في اوقات مختلفة. وسيركز سليمان في الجزء الثاني من كلمته على الانعكاسات السلبية للازمة السورية على لبنان على رغم اتباع الحكومة سياسة النأي بالنفس عنها، ذلك أن الخروق البرية لا تزال تضرب القرى الحدودية فتخيف سكانها. أ ش أ