نفذت القوات الأمنية الأفغانية أمس الثلاثاء، عملية عسكرية لتطهير بعض المناطق من مسلحي حركة (طالبان) بعد إعادة السيطرة على إقليم (قندوز). ونقلت وكالة أنباء (خاما) الأفغانية، عن حمد الله دانيشي حاكم (قندوز) قوله، إن حركة (طالبان) استخدمت أساليب جديدة، بما في ذلك استخدام الدراجات النارية وإطلاق النار على نقاط التفتيش والهروب سريعا. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية، قد أعلنت مقتل وإصابة المئات من مسلحي (طالبان)، خلال محاولة القوات الحكومية استعادة السيطرة على الإقليم. ومن جانبهم حذر مسؤولون أفغان من عدم وصول الأغذية والمواد الإغاثية إلى داخل إقليم (قندوز) المحاصر، حيث يستمر القتال هناك على بعض مشارفه بين القوات الأفغانية ومسلحي حركة (طالبان). وصرح نائب رئيس إدارة الكوارث الأفغانية أسلم ساياس بأن الوضع لايزال خطرا للغاية في قندوز وأنه من غير المتوقع أن يتم إيصال المساعدات إلى هناك، لافتا إلى أن السلطات تقدم حاليا مساعدات للمواطنين الفارين من المدينة. وكانت الحكومة الأفغانية قد تعرضت لانتقادات بسبب تجاهلها تحذيرات مسبقة بهجمات لحركة طالبان وهو الأمر الذي جعل سقوط المدينة وسيطرة مسلحي الحركة عليها يمثل ضربة للرئيس الأفغاني. يشار إلى أن مسلحي طالبان سيطروا على مدار ثلاثة أيام على (قندوز)، حتى شنت القوات الحكومية هجوما مضادا، استطاعت من خلاله طرد المسلحين من أجزاء واسعة، غير أن القتال لا يزال مستمرا بين الجانبين في بعض المناطق.