"23 ساعة يوميا كنت أتدرب فيها أنا وزملائي للاستعداد لحرب أكتوبر العظيم والساعة الباقية كنا ننام ونحن واقفون"، بتلك الكلمات بدأ البطل "محمد إبراهيم عبد المنعم المصري" الملقب ب "صائد الدبابات" الذي نجح في تدمير 27 دبابة إسرائيلية، وأسر قائد اللواء 190 بالجيش الإسرائيلي "عساف ياجوري"، "المصري" من مواليد الأول من يونيو عام 1948 بديرب نجم بالشرقية، ومقيم حاليا بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة . وقال "المصري"، إنه دخل الجيش لتأدية الخدمة العسكرية في 24 سبتمبر عام 1969 عقب حصوله على الثانوية العامة من مدرسة "ديرب نجم الثانوية"، منضما لسلاح الصاعقة، وقضى 3 أشهر بمدرسة الصاعقة ب " أنشاص" التي تدرب فيها على بناء الجسم بدنيا بالتدريبات الشاقة، ثم الالتحاق بمدرسة المظلات وقضاء 3 أشهر أخرى ومرحلة البناء الفكري، موضحا أنه تم اختيار 15 مجندا من بين 2500 مجند، لتشكيل 41 كتائب الفهد المضادة للدبابات، ضمن القوة 128 مظلات، ثم ألحق باللواء 120 مشاة بالفرقة الثانية يوم 5 أكتوبر، مضيفا أنه تم استدعاؤه للقطاع الأوسط، بموقع "تبة الشجرة" بمنطقة الفردان بعد تقدم الجيش وسط سيناء خلال حرب أكتوبر، وتكليفه بالاشتراك مع اثنين من زملائه بالتصدي لأي هجوم لدبابات العدو الإسرائيلى. وأوضح "صائد الدبابات"، أنه كان يحمل صاروخا روسي الصنع طوله 86 سم، وزنه 9 كيلو جرامات، وزنته بالشنطة 18 كليو جراما، مشيرا إلى أنهم أول جيل يستخدم تلك الصواريخ بالجيش المصري، لأنها وصلت في نهاية عام 71، قائلا: "إن الخبراء الروس كانوا يقومون بإعطائنا المعلومة بالقطارة، كما هو موضح بالكتالوج"، مشيرا إلى أن الصاروخ الروسي كان لا بد أن يمر بثلاثة مراحل في غضون 100 ثانية فقط، وهي أرقى درجات التدريب، موضحا أننا قمنا بتطوير الصاروخ ووصلنا للرقي من 100 ثانية إلى 40 ثانية فقط، وهذا يعتبر في العرف العسكري إعجازا. وتابع "صائد الدبابات" ل "البوابة نيوز"، أنه عقب اصطياد أول دبابة بدأت الدبابات تتساقط حتى الوصول إلى 27 دبابة، منها دبابة قائد اللواء المدرع 190 عساف ياجورى القائد في الجيش الإسرائليي يوم 8 أكتوبر وتم أسره ، قائلا: إن "ياجوري" أصر على طلب مقابلتي لأداء التحية العسكرية لي أمام اللواء حسن أبو سعدة، قائد الفرقة الثانية مشاة. وأضاف المصري: الرئيس السادات كرمني بمنزله بعد سقوط اسمي بتكريم أبطال أكتوبر باجتماع مجلس الشعب والشوري، حيث إن الرئيس احتضنني بحرارة وتناول الغداء معي. وفي نهاية حديثة وصف صائد الدبابات، الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه "هبة من الله للمصريين" لإنقاذ الوطن من التفكك والدخول في حروب أهلية، الفرق الشاسع بين الرئيس السيسي والمعزول محمد مرسي من خلال استقبال قيادات دول العالم الكبرى لهما، إضافة للقدرة الكبيرة في حسن التصرف بالمواقف المختلفة عكس المعزول الذي كان يزيد الاحتقان بخطاباته المتكررة و زيادة الاحتقان بين المصريين.