نفذ المستوطنون الإسرائيليون سلسلة هجمات واعتداءات واسعة الليلة، استهدفت مركبات فلسطينية جنوب نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، فيما شهدت العديد من المدن والبلدات الأخرى عمليات اقتحام وعربدة ليلية واسعة. واندلعت مواجهات بين الشبان والمستوطنين بحماية جنود الاحتلال، في قرية (صرة) غرب (نابلس). وذكر شهود عيان، إن المستوطنين حاولوا التسلل إلى القرية، إلا أن يقظة الأهالي حالت دون ذلك، وسط اندلاع مواجهات على مدخل البلدة. وقال، "المركز الفلسطيني للإعلام" إن مجموعة من المستوطنين هاجموا سيارة في شارع (حوارة) بنابلس، وأصابوا خمسة مواطنين بجروح ورضوض وتم نقلهم إلى طوارئ حوارة. وفي المنطقة نفسها، أصيبت أم وابنتها بجروح، الليلة، إثر هجوم للمستوطنين على مركبتهما. إلى ذلك، هاجم مستوطنون، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، منزلين على المدخل الشمالي لمدينة (البيرة). وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين هاجموا منزلين، وأن مئات المواطنين هرعوا للمكان لصد الهجوم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في تلك المنطقة، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة لإخلاء المنزلين جراء كثافة الغاز. كما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال على مدخل مخيم (الجلزون) شمال (رام الله)، تخللها إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات حتى اللحظة. واقتحم مستوطنون بلدة (سعير)، وتجمعات سكنية قرب مستوطنة (بيت ايل) في (الخليل)، ونفذوا اعتداءات، تحت حماية قوات الاحتلال، فيما تجمع الشبان وتصدوا لهم. وكانت ساعات المساء شهدت تصاعد اعتداءات المستوطنين وكان أوسعها مهاجمة قرية (بورين) قرب (نابلس) شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن أكثر من 120 مستوطناً، من البؤرة الاستيطانية "جفعات عروسة" هاجموا الحارة الشرقية من بلدة (بورين)، من عدة محاور بحماية قوات الاحتلال. تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين صعدوا في الأيام الثلاثة الماضية اعتداءاتهم وأعمال العربدة ضد المواطنين في الضفة الغربية.