طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، الأممالمتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفقا للخيارات والسوابق القانونية والسياسية المتاحة لديها. وشددت على أن الأوضاع الخطيرة التي خلقتها آلة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه تؤكد على الحاجة الملحة لعدم ترك هذا المنزلق يأخذ مجراه ويجر المنطقة بكاملها إلى كوارث لا تحمد عقباها. وأكدت عشراوي في بيان صحفي أمس الأحد - أن الشعب الفلسطيني، مثله مثل كل شعوب العالم صاحبة الضمير الإنساني والمسئولية الأخلاقية، يبحث عن الحرية ويرنو إلى الاستقلال ويرفض استخدام العنف ضد المدنيين الأبرياء. وقالت إن فلسطين التي تخضع لأطول احتلال عسكري إسرائيلي في العصر الحديث تعاني من العنف الممنهج والمتصاعد الذي يواجهه أبناؤها العزل على يد قوات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه. وأضافت "إن فلسطين تشهد تصعيدا خطيرا ومدروسا من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وبخاصة ضد المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدسالمحتلة، في الوقت الذي يشن فيه مستوطنوها عدوانا منظما على أبناء شعبنا بحماية قوات جيش الاحتلال ومؤسسته السياسية والرسمية". واستعرضت عشراوي انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي فقط .. مضيفة أن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني المدنيين قد تعرضوا لاعتداءات الاحتلال المنظمة، حيث نفذت قوات الاحتلال أكثر من 3 آلاف اقتحام للمدن والقرى الفلسطينية، وقتلت بدم بارد أكثر من 30 فلسطينيا، وسجنت أكثر من 3500 آخرين، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية التي ارتكبها المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين من المدنيين والأبرياء والتي بلغت أكثر من 11 ألف اعتداء خلال العشر سنوات الأخيرة. وقالت "تثبت سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها قوة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني وخاصة خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية الاستيطانية والعسكرية ضد المدنيين، أن حكومة الاحتلال تتعمد إلى خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار قد تخرج عن السيطرة في أي لحظة". وذكرت عشراوي بتحذيرات القيادة الفلسطينية المستمرة للمجتمع الدولي بأن مواصلة ثقافة الإفلات من العقاب ستدمر فرص السلام وتنشئ وضعا يتسم بعدم الاستقرار والعنف والعنصرية". وأضافت أن حكومة التطرف الإسرائيلية تقوم بشكل متعمد ومدروس بتهيئة الظروف لشن عملية عسكرية جديدة بحق الشعب الفلسطيني شبيهة بعملية "السور الواقي" التي نفذتها عام 2002 في الضفة الغربية ودمرت خلالها البنية التحتية الفلسطينية ومؤسساتها وأزهقت أرواح مئات الفلسطينيين وجرحت الآلاف، وقد بدأت حكومة الاحتلال اليوم بتكرار الخطوات ذاتها التي اتخذتها عام 2002، فأغلقت القدسالمحتلة بشكل محكم وجزأت الأرض الفلسطينية، وأقامت مئات الحواجز العسكرية وأطلقت العنان لمستوطنيها لمواصلة اعتداءاتهم كما استخدمت الذخيرة الحية لمواجهة شعب أعزل.