قال مسئولون إن رجلا فلسطينيا قتل شخصين طعنا في مدينة القدس القديمة امس السبت ثم أطلقت الشرطة النار عليه فأردته قتيلا وسط تصاعد العنف في المدينة والضفة الغربيةالمحتلة. وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بيانا تعلن فيه أن المهاجم هو أحد أعضائها. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "اقترب الإرهابي من مجموعة من اليهود واستل سكينا وبدأ في الطعن." وأضاف أن امرأة في حالة حرجة بعد الهجوم وان طفلا أصيب بجروح طفيفة. وتصاعدت وتيرة العنف في القدسالشرقية والضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة. ورغم أن العنف لم يصل إلى مستويات الانتفاضاتين الفلسطينيتين إلا أنه أثار مخاوف الإسرائيليين من تصعيد أكبر. وتشتبك الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين من حين لاخر في مجمع المسجد الأقصى بالقدسالشرقية وفي اجزاء أخرى من المدينة. وقالت الشرطة إن المهاجم كتب على صفحته على فيس بوك يوم الجمعة قائلا "حسب ما أرى فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت." في إشارة إلى التوتر في الأقصى. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا طارئا مع مسؤولين أمنيين الأحد على أن ينعقد مجلس الوزراء يوم الإثنين. وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس للقناة الثانية التليفزيونية "نحن في خضم موجة من الإرهاب والتحريض." وأدانت الولاياتالمتحدة حادث الطعن وقالت إنها قلقة جدا من تصاعد التوتر في الضفة الغربيةوالقدس. وقتل زوجان اسرائيليان يوم الخميس بينما كانا يقودان سيارتها إثر إطلاق أشخاص يشتبه بأنهم فلسطينيون النار من سيارة قرب مستوطنة يهودية بالضفة الغربية. وشنت القوات الإسرائيلية غارة على مدينة نابلس بالضفة الغربية واعتقلت سبعة أشخاص وأصابت ثمانية آخرين حسبما ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال الجيش إنه تم إحراز تقدم كبير للقبض على الجناة. ونصب زعماء المستوطنين خيمة احتجاج يوم الجمعة أمام مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو في القدس مطالبين بتشديد إجراءات الأمن في الضفة الغربية. وقال كاتس أن الحكومة ستبحث إلغاء تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين في إسرائيل وإعادة الحواجز العسكرية التي أُزيلت في السنوات الماضية في الضفة الغربية إذا تواصل العنف.