طالب المؤرخ بسام الشماع وزارة الآثار بالسعي لاسترداد أثر مصري قديم عبارة عن حزام العسكري يرجع تاريخه إلى زمن الأسرة العشرين وهو من زمن الملك رمسيس الثالث نحو 1185 قبل الميلاد ورقمه الكودي في متحف ليفربول بإنجلترا هوM1156. وقال المؤرخ بسام الشماع: الحزام العسكري غاية في الجمال يتصف بألوانه البديعة وكأنه صنع اليوم، وهو حزام نادر لا يوجد مثيل له في كثير من متاحف العالم وهو مصنوع من الكتان المصري المشهور ويصل طول الحزام نحو 5 متر و20 سم (خمسة متر وعشرين سم) ويتراوح عرضه ما بين 127 – 148 ميلليمتر ويتكون تصميم القايش من النقط وزيجزاج صفوف من رموز العنخ وهى علامة الحياة بالهيروغليفية على كتان ملون. وأضاف الشماع في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": كان يلف "القايش" حول الخصر عدة مرات كجزء من الزى العسكري للملك، وقد تم تقدير الزمن الذي استغرقه هذا الحزام لتصنيعه حيث قدروا الزمن من ثلاثة إلى أربعة أشهر تقريبا لكى يتم صنعه وعمله. أما عن الأمثلة الأخرى لهذا الحزام فهي من مقبرة توت عنخ آمون، وكان يوجد في نهاية أحد أطراف هذا الحزام العسكري كتابة بالحبر لاسم الملك رمسيس الثالث وأيضا توثيق مكتوب للسنة الثانية من حكم الملك نفسه. وقد تم تقديم هذا الحزام العسكري إهداء من جوزيف ماير، ولأهمية وندرة هذا الحزام العسكري فإن مكانه الطبيعي في مصر في المتحف الحربي بالقلعة. وواصل الشماع: هذا هو الحزام الذي علم العالم فكرة الحزام العسكري. ولم يكن هو الأول، ولكنه من أكثر الأحزمة شهرة في ليفربول. يوجد في أحد أطرافه فتحتان من الكتان صغيرتان وفى الطرف الآخر يوجد ثلاثة خيوط تدخل في الفتحتان، وهى نفس فكرة طوق الحزام الذي يدخل فيه الطرف الآخر من الحزام ليتم الإمساك بالطرفين في وسط الحزام. ومن العجيب في الأمر أن متحف ليفربول لا يعرض هذا الحزام المصري العسكري القديم الآن في المتحف. وتساءل الشماع لماذا يتم إخفاء هذا الحزام؟ وفى نوفمبر 2008 وفى إحدى المقالات الإنجليزية تم مقارنة هذا الحزام بمجوهرات التاج المكلي البريطاني حيث قال كاتب المقال أن هذا الحزام لا يقدر بثمن مثل مجوهرات التاج الملكي. وشرح هذا المقال الإنجليزي أن هذا الحزام الكتاني محروس بشدة.