سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية السوري خلال كلمته بالأمم المتحدة يطالب بوجود حوار "سوري- سوري" بعيدًا عن التدخلات الأجنبية لإنهاء الأزمة ويدعو اللاجئين إلى العودة للوطن.. الضربات الجوية على المتشددين غير مجدية
المعلم يرحب بالتدخل الروسي امام الاممالمتحدة.. وزير الخارجية السوري: جيشنا قادر على تطهير سوريا من الإرهابيين.. ويجب التنسيق مع دمشق في توجيه الضربات.. وتستمر ضربات سلاح الجو الروسي لليوم الثالث على التوالي في سوريا، في إطار سعي الدب الروسي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن هيئات القيادة العسكرية الروسية تستخدم المجال الجوي لأذربيجان، إيران، العراق لنقل بعض الأسلحة لروسيا. وفقا للصحيفة الروسية، تتألف المجموعة الجوية الروسية من القاذفات وسو 34 وسو 24 مقاتلة "سو 25 " وهي مقاتلات متعددة الأغراض "سو 30 " وكذلك 24 من المروحيات الهجومية و8 طائرات هليكوبتر متعددة الأغراض في المطار العسكري بالقرب من ميناء اللاذقية في سوريا. وفي سياق متصل، نشرت شبكة روسيا اليوم، الجمعة، فيديو عن القاعدة الجوية الروسية في مدينة اللاذقية السورية. وأرسلت روسيا قاعدة جوية مكونة من قاذفات سو 34 و24 و25، وهي مقاتلات متعددة الأغراض، و"سو 30 "، وكذلك 24 من المروحيات الهجومية و8 طائرات هليكوبتر متعددة الأغراض في المطار العسكري بالقرب من ميناء اللاذقية في سوريا. كما نشرت قناة روسيا اليوم، عبر موقعها الرسمي، فيديو يظهر قيام الطائرات الروسية بقذف معاقل لتنظيم داعش الإرهابي اليوم الجمعة في سوريا. وافاد الجنرال ايغور كوناشنكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية للصحفيين، أن روسيا استخدمت طائرات سوخوي سو 25 وسو-34S، لتوجيه ضربات على عدة معاقل تدريبية لتنظيم داعش الإرهابي. وأكد كوناشنكوف إن تلك الهجمات والتي بلغت 18 طلعة جوية، قد استهدفت تلك المعاقل بدقة متناهية، في سعي من القوات الروسية إلى القضاء على التنظيم الإرهابي الذي انتشر في سوريا. على جانب آخر، القي وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، كلمته اليوم الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، متحدثا عن الوضع السوري والتدخل الروسي في سوريا، في الوقت الذي رحب فيه بهذا التدخل. وقال المعلم في كلمته، إن الإرهاب فكرا لا حدود له ولا يمكن اختصاره على حدود بعينها، مشيرًا إلى أن إرهاب داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات يقتل الأطفال والمدنيين. وأضاف المعلم، خلال كلمته امام الأممالمتحدة أن سوريا مستمرة في مكافحة الإرهاب، والجيش الوطني السوري قادر على الانتصار عليهم، متسائلًا: كيف نطلب من الشعب السورى التوجه إلى صناديق الاقتراع وهو غير آمن بسبب الإرهاب الذي تدعمه دول يعرفها الجميع، مؤكدًا أن الطريق الوحيد للحل السياسي هو الحوار "السورى – السوري" دون تدخل أي أطراف خارجية. وأكد وزير خارجية سوريا، إن قرار الشعب السورى في يده فقط، ولا أحد يستطيع أن يسلبه هذا الحق والجيش العربى السورى ابهر العالم بصموده، وما سمى بالربيع العربى لم يكن ربيعا إلا لإسرائيل وحلفائها في السر والعلن. وشدد المعلم، أن الغارات الروسية على داعش في سوريا هي مشاركة فعالة في جهود دمشق لمكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن العقوبات اللا إنسانية التي فرضها الاتحاد الأوروبي وأمريكا على سوريا أدت إلى حدوث مأساة إنسانية. وقال وزير خارجية سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه لا بد من حوار سوري سوري دون تدخل أجنبي، مؤكدًا أن قرار الشعب السوري بيده فقط وليس بيد أحد آخر لافتا إلى أن الضربات الجوية لوحدها لن تجدي بمكافحة الإرهاب، داعيًا اللاجئين السوريين إلى العودة للوطن. كما شكك المعلم في جدوى المفاوضات السياسية وقال إن الضربات الجوية ضد المتشددين في بلاده غير مجدية إذا لم تتم بالتنسيق مع حكومته. وقال المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الإرهاب لا يحارب من الجو فقط، وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم تؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه". وأضاف المعلم "الضربات الجوية غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للإرهاب. يذكر أن الطائرات الحربية الروسية قامت الأربعاء للمرة الأولى بتنفيذ غارات جوية على الأراضي السورية ضد تنظيم داعش الإرهابي.