سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. "مياه المجاري" تصنع حمام سباحة بالبساتين و"الحكومة سايباهم يبلبطوا".. الأهالي: أطفالنا بيموتوا والحي لا يستجيب.. ومعامل الصحة تؤكد: المياه السوداء كارثة صحية وبيئية لا علاج لها
تفتقد مصر عنصر السرعة في مواجهة الأزمات، فدائما ما تكون عواقب ومتابعات ما بعد الأزمة أكثر خطورة من الأزمة في حد ذاتها، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلات المختلفة وتحولها من مجرد أزمة أو مشكلة إلى كارثة، وعلى غرار هذا الكثير. خلال تجول عدسة "البوابة نيوز" بحي البساتين والمعادي، تفاجأنا بكارثة بكل ما تحمل الكلمة من معني، حيث تغرق عزبة النصر التابعة لحي البساتين بكاملها في مياه الصرف الصحي، والتي باتت تهدد حياة الأطفال بالموت بعد ما أصابهم من أمراض مختلفة، إلى جانب ما تسببت به من خسائر في المباني والمنازل، وقام الكثيرون بإغلاق محال أكل عيشهم بعد أن غرقت في مياه المجاري. قال "وائل علي": بدأ الأمر عندما تفاجأنا بخروج مياه مجاري من أسفل السور الفاصل بين مدافن اليهود وشارع محاجر الرفاعي الذي أقطن فيه، وجاءت تلك المياه الملوثة من العزبة المقابلة لنا في الجانب الآخر من المدافن، وأكد أن سرقة روافع مياه الصرف بالعزبة المقابلة هى السبب وراء خروج المياه وسيرها في المدافن حتى وصلت إلى ما خلف السور في تلك المنطقة الأقل انخفاضا، الأمر الذي جعل المياه تتجمع لتشكل بحيرة من المياه المحتجزة خلف السور والذي بات يهددهم سقوطه بعد خروج المياه من أسفله ودخولها البيوت والمحال، والتي أغرقت الشوارع. من جانبه، أكد "محمد يونس" أن تلك المشكلة بدأت منذ أكثر من 15 يومًا، وعلى الفور قام الأهالي بمحاولات مبدئية لإنقاذ بيوتهم وأنفسهم بعد أن دخلت المياه الملوثة لمنازلهم، حيث قاموا بعمل مجارى مختلفة لتقود المياه النابعة من أسفل السور إلى بالوعات الصرف الصحي الموجودة في الشوارع. وجاء " أشرف" ليعبر عن استيائه من الإهمال الحكومي للكارثة التي تواجههم، والتي أصابت أطفالهم بالأمراض المختلفة، مطالبًا بضرورة سرعة الجهات المختصة في وضع حل للمشكلة وإنقاذ ما بات من الممكن إنقاذه، وأكد أن الحي لم يستجيب لشكوى المواطنين حتى قام المعبد اليهودي بالاستغاثة لغرق المدافن، وعلى الرغم من ذلك جاء رجال الحي لينظروا للأمر دون أن يحركوا ساكنًا. السيدة "أم شروق" صرخت قائلةً: أطفالنا بتموت.. انقذونا، وأكدت أن هذا الوضع لا يطاق لما تسببه تلك المياه من أمراض حيث تخرج الروائح الكريهة التي تهدد نومهم ومعيشتهم إلى جانب الناموس والحشرات التي ملأت منازلهم الغارقة في مياه الصرف الصحي.