اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس بعدد من الموضوعات المختلفة من بينها القمة التي عقدت بين الرئيسين الأمريكي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية الأزمة السورية ، وأسباب التقدم والتنمية في معظم بلدان العالم وما تعانيه مصر بسبب عدم الانضباط وعدم اتباع القوانين وغيرها من الأسباب التي أدت إلى تأخرها عن باقي الدول، وأن كل الأطراف العربية هي الخاسرة من كل هذه الصراعات الدامية، والحروب المستقلة. فمن جانبه، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده نقطة نور الصادر صباح اليوم الخميس فشل قمة الرئيسين أوباما وبوتين التى انعقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الاتفاق على تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن القمة كشفت عن خلافات عميقة بين الرئيسين الروسى والأمريكى، لأن الرئيس بوتين يعتقد أن الرئيس السورى بشار الأسد ينبغى أن يكون جزءا من التحالف الدولى فى الحرب على داعش، على حين يعتقد الرئيس الأمريكى أوباما أن بشار الأسد ارتكب جرائم حرب ضد شعبه، ولا ينبغى أن يكون شريكا فى مستقبل سوريا. ولفت الكاتب إلى أن هناك مخاوف حقيقية من أن يؤدى هذا الخلاف إلى إطالة أمد الأزمة السورية، وزيادة معاناة وعذابات الشعب السوري، خاصة إن بادرت روسيا بعمل عسكرى منفرد ضد داعش فى سوريا يحرج الموقف الأمريكى ويدفعه الى تصعيد العقوبات ضد روسيا. إلا أنه أعرب عن أمله فى أن تقبل واشنطن اشتراك إيران ضمن قوى التحالف الدولى فى الحرب على داعش، وإدراكها المتزايد لأن أى قوة دولية مهما بلغ حجمها لن تستطيع وحدها مواجهة الإرهاب، فضلا عن رغبة الأوروبيين العارمة فى إطفاء حريق الحرب الأهلية السورية الذى يهدد بطوفان جديد من الهجرة يدق أبواب أوروبا من جديد يمكن أن يشمل خمسة ملايين مواطن سورى جديد. فيما تساءل الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله الصادر صباح اليوم الخميس عن سبب التقدم والتنمية في معظم بلدان العالم في أوروبا وأمريكا شمالها وجنوبها وفي آسيا.. وأيضا في الدول العربية من المحيط إلي الخليج. وأكد أن الإجابة في أن القانون هناك يطبق علي الجميع بلا استثناء.. والنظام محدد ولا يخرج عنه أحد.. والكل منشغل في عمله يؤديه علي خير وجه ولا ينتظر تعليمات ولا توجيهات.. فتستقيم الحياة في أي دولة طالما وجد القانون الذي يحدد علاقة الفرد بالمجتمع.. ويعطي المواطن حقوقه كاملة دون النظر لشكله أو لونه أو جنسه أو حتي ديانته. وشدد الكاتب على ضرورة احترام القانون في كل شيء بما في ذلك اتباع قواعد المرور.. فنحن نعاني بشدة من التسيب المروري الذي يؤدي الي الزحام والتكدس وإغلاق الشوارع.. لعدم التزام الجميع بقانون وقواعد المرور. ولفت إلى أن النظافة مسئولية كل مواطن.. داعيا أن يبدأ كل إنسان بنفسه وبمن يعول.. ولتقوم المدارس بدورها والاعلام بالتوعية والمؤسسات الدينية بالارشاد والحكومة بوضع لوائح وتنفذها وتراقبها وتلتزم دواوينها بالنظافة أولا قبل أن تطالب بها الشعب؟! ورأى أننا ينقصنا القليل لنصل إلي ما وصلت إليه الدول الأخري.. لاننا نمتلك كل مقومات التقدم للمكانة التي نستحقها وسط الأمم.. فلدينا التاريخ والامكانيات والبشر والطبيعة والشواطئ والآثار والجو الذي يجعلك عندما تذهب لاي مكان في الدنيا تقول "عمار يامصر".. فقط علينا احترام القانون وتطبيقه علي الجميع وتشديد الرقابة لتحقيق العدالة والنظام وتعليم أطفالنا النظافة لعل الأجيال القادمة تعيش في بيئة أفضل.. وأخيرا علينا العمل بكل طاقة وجهد وعرق وإخلاص.. فمصر تستحق أي نعمل من أجلها. بينما أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" الصادر صباح اليوم الخميس أن كل الأطراف العربية هي الخاسرة من كل هذه الصراعات الدامية، والحروب المستقلة، في اجزاء كثيرة من الوطن العربي الآن، والتي نشرت الموت والخراب والدمار في العراقوسوريا وليبيا واليمن، وأشاعت ورسخت روح الفرقة والانقسام والكراهية والانتقام بين الإخوة والأشقاء وأبناء الوطن الواحد. وشدد الكاتب على أن المستفيد الوحيد من هذه الفوضي المدمرة، والحروب المستقلة والدماء المسفوحة هي إسرائيل، ومن يقف وراءها ومن يدعمها، ومن يريد أن تكون هي الدولة الأكثر قوة واستقرارا في المنطقة كلها. وطالب الكاتب بضرورة الاعتراف بأن ما كان يتردد في دوائر صنع القرار الأمريكي، وعلي ألسنة جماعة المحافظين الجدد، في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الثالثة، عن الفوضي الخلاقة وأن الهدف من ورائها هو أن تصبح إسرائيل هي الدولة الأكثر قوة واستقرارا في المنطقة كلها، قد أصبح الآن علي وشك التحقق،...، حتي ولو كنا نكره ذلك ولا نريد الاعتراف به. وأعرب عن أسفه إذا ما استعرضنا ما كانت عليه الأوضاع العربية قبل غزو العراق وقبل إطلاق مؤامرة أو خطة الفوضى الخلاقة وبدأ تنفيذها في عالمنا العربي، ونظرنا إلي ما آلت إليه الأمور والأوضاع الآن، لوجدنا أن المنطقة قد اندفعت بفعل فاعل، وفي غيبة تامة من الوعي والإدراك العربي، إلي ما أصبحت عليه الآن من فوضى وقتل وحروب ودمار وانهيار للدول وهو ما أدي إلي سقوط كل من العراق ثم سوريا وليبيا واليمن في براثن الإرهاب والتفكك. وتساءل .. هل يبقي الحال علي ما هو عليه، أم يستيقظ العرب قبل فوات الآوان؟!