سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العمرانية تتجمل بعد 100 يوم في الزبالة.. جامعة النهضة تتعاون مع الأهالي.. مواطن: الحي سايبنا غرقانين في الأمراض .. ومسئول: السكان السبب ونتمنى نجاح التجربة
أكوام القمامة أصبحت المشهد المعتاد فى شوارع القاهرة، رغم كل الحلول التى ابتكرتها الحكومات السابقة ومنها الاستعانة بشركات أجنبية للنظافة حتى تحول الأمر إلى ظاهرة شبه مستعصية على الحل، وأخيرا قامت إحدى الجامعات برفع لافته في حي العمرانية تؤكد حل المشكلة في فترة زمنية لا تزيد عن 100 يوم حتي تنتهي مشكلة القمامة تماما من الحى بأكمله، فيما لايزال المواطن مستاء، رغم تحمله نسبة كبيرة من هذا التلوث الذى يحدثه بنفسه عندما لا يلتزم بوضع القمامة في أماكنها المخصصة. وقال "شهاب أحمد"، مقيم بالعمرانية: منذ عام واحد والقمامة تقابلني في كل الطرقات لدرجة أنني أصبحت أقابل القمامة في الشوارع أكثر من الناس، مؤكدا انه لم يتم تنظيف الشوارع أو جمع القمامة منذ اكثر من 100 يوم، كل هذا والحي سايبنا غرقانين في الأمراض. وأكمل قائلا: جئت من مدينتي الريفية التي تعاني من مشكلة انتشار القمامة أيضا، وتلك المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي مشكلة تقابلنا منذ الأزل ولم يضع أحد لها نهاية، مطالبا بضرورة النظر في ذلك الأمر لما تسببه القمامة من نشر للأمراض المختلفة التي تضر بصحتنا جميعا، متسائلا: كيف نترك القمامة لتمتلئ بها الشوارع أكثر من مائة يوم ونضع خطة لجمعها في نفس الفترة الزمنية؟ من ناحيته أكد المهندس "هشام الهواري" القائم على عملية تطهير العمرانية ل"للبوابة نيوز" أن عملية تطهير حي العمرانية تماما وجعله خاليا من القمامة ليست بحملة، فالحملة ترتبط بمدة زمنية منتهية غير متجددة، ولكن عمل المنظمة التابع لها مستمر، واصفا إياه بالمشروع الاقتصادي أو الاستثماري، موضحا أنها منظومة جديدة للنظافة تسعى إلى جمع القمامة وتوعية المواطنين أولا بالأضرار النابعة عن إحاطتهم بالقمامة من جميع الجهات وأنها سبب رئيسي لعدم الراحة. وأكمل الهواري: نظرا لشكوى المواطنين من دفع رسوم نظافة مع فاتورة الكهرباء بدون جمع القمامة، قررت جامعة النهضة ومركز جامعة النهضة بتكفل المصاريف اللازمة لعملية تجميع القمامة وتنظيف الحي بأكمله، إلى جانب إلزام عمال النظافة بجمع القمامة من المنازل دون المطالبة بدفع أي تكاليف من المواطن، واضعين خطة محكمة لتلك العملية وفي فترة زمنية لا تتعدى المائة يوم متكفلين أيضا بالعمالة والمعدات، مشيرا إلى أن دور الحي في هذا الأمر لا يتعدى التسهيلات الإدارية، مؤكدا أنهم بدأوا بحي العمرانية كتجربة للخطة وفي حال نجاحها فسينتقل إلى أحياء أخرى. في المقابل، أكد مصدر مسئول بحي العمرانية، طلب عدم ذكر اسمه، أن السبب الرئيسي في انتشار القمامة بهذا الشكل هو المواطن نفسه، حيث يقوم الكثيرون بإلقائها في غير الاماكن المخصصة لها، في حين أن سيارات الحي تقوم بإفراغ الصناديق المخصصة للقمامة مرتين يوميا، مؤكدا أن لجوء الكثيرين لبعض الشوارع المتفرعة بين العمارات لعمل أكوام قمامة جديدة يتفاجأ بها الحي بين الحين والآخر، بسبب تكاسلهم عن السير بعض الأمتار فقط للوصول إلى صناديق القمامة. وأضاف أن بعض أصحاب المحال يقومون بإلقاء مخلفاتهم في بعض الزوايا بجوار المحلات مما يوحي للمواطن بأن تلك الأماكن مخصصة لذلك فتتراكم المخلفات حتى تصبح جميع الشوارع تجمعات للقمامة، وأشار أيضا إلى الدور الذي يقوم به عمال النظافة طوال فترات عملهم، حيث يقومون بتنظيف الشوارع وإفراغ الصناديق إلى جانب تجميع المخلفات من المنازل، مؤكدا أنهم يقومون بأكثر مما يتحمله أي إنسان. من جانبه، أشاد "طارق عبدالشافي" رئيس حي العمرانية بمنظومة النظافة التي تقوم بها جامعة النهضة، حيث يراها تجربة جديدة وعلي الحي تدعيمها والاستفادة مما تقوم به من معالجة للنقص الحكومي الموجود في هذا الصدد، لأن الحي لن يتكفل بأي تدعيمات مادية، مؤكدا أن التجربة بدأت يوم أمس و لا يمكن تقييمها خلال 24 ساعة فقط ، مشيرا إلى أن المواطن هو من سيقّيم التجربة، وفي حين نجاحها ستعود الفائدة على المواطن نفسه أولا ثم الحكومة عن طريق الاستفادة من الخطة المتبعة للنظافة وتطبيقها رسمياً. وأكد عبدالشافي أنه يسعي لحل المشكلات المختلفة في الحي، وتلك المنظومة ستقوم بتوفير الوقت والأموال اللازمة لتجميع القمامة من حي العمرانية الشرقية بأكمله.