قالت مصادر أمريكية إن قرار الولاياتالمتحدةالامريكية الإفراج عن الجاسوس الأمريكى جوناثان بولارد المتهم بالتخابر لحساب الموساد بحلول نوفمبر القادم، يأتى فى إطار سياسة الاسترضاء الأمريكية لإسرائيل الغاضبة من الاتفاق النووى الإيرانى والذى تراه أكبر تهديد لها. ومنذ إلقاء القبض عليه فى العام 1985 تعتبر إسرائيل جاسوسها بولارد " بطلا قوميا " وفى العام 1995 منحته جنسيتها وهو الرجل الذى كانت قضيته هى الأكبر و الأكثر إثارة خلال ثمانينيات القرن الماضى وورقة استخدمتها الإدارة الأمريكية فى تعاملها مع إسرائيل وكانت فى المقابل ورقة ابتزاز إسرائيلية ضد الولاياتالمتحدة. وقال الفريق القانونى للدفاع عن بولارد إنه تلقى عروض تجسس لحساب مخابرات أستراليا وجنوب أفريقيا قبل أن يستقر خياره الأخير على التجسس لحساب الموساد الإسرائيلى مبررا ذلك بأنه ذو أصول إسرائيلية و يرى فى مساعدة إسرائيل " واجبا أخلاقيا ". وبرغم ذلك تتساءل وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المكافأة التى قد يتقاضاها هذا " البطل القومى " عندما تستلمه إسرائيل من واشنطن فى نوفمبر القادم. ويرى البعض أن بإمكان بولارد صرف مكافأة قدرها مليون دولار أمريكى كان الموساد قد تعهد له بوضعها فى حساب خاص فى سويسرا مقابل فترة السجن التى امضاها فى السجون الامريكية، يمثل هذا المبلغ إجمالي استحقاقاته المالية لدى الموساد عن تلك الفترة وكأنه فى الخدمة وبواقع 30 ألف دولار سنويا. يذكر أن بولارد كان بحوزته عندما ألقى رجال المباحث الفيدرالية القبض عليه 50 ألف دولار أمريكى حصل عليها من الموساد، وهنا يتساءل محللون إسرائيلون عما إذا كان بولارد سيجد هذا المبلغ بالفعل عند خروجه من محبسه أم أن الموساد قد أكلت " حقوق بطلها القومى " ولم تواظب على تحويل المكافآت التى وعدته بها.