عبد الرحيم علي: البرلمان القادم معركة الوجود وخيار الحياة والموت للوطن.. مصر تخوض معركتي "حق الشهيد" و"حق الفقير" لمحاربة الإرهاب والفساد.. «النور» ينافس على 75% من مقاعد البرلمان لإعادة نموذج الإخوان

قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إن مصر تخوض معركة حق الشهيد لتطهير سيناء من الإرهابيين، ومعركة حق الفقير، في محاربة الفساد في الداخل، حتى يأخذ حقوقه وعدم نهبها من قبل الفاسدين.
وتابع على خلال برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع على قناة "العاصمة"، أن مصر تخوض معركة حق الوطن في بناء دولة مؤسسات حقيقية واستكمال خارطة المستقبل.. لافتًا إلى أن الانتخابات البرلمانية آخر خطوة لاستكمال خارطة الطريق.
وأضاف "على"، إن حزب النور يحاول أن يسيطر على الجزء الأكبر من البرلمان عن طريق الحصول على الأغلبية لاستعادة نموذج الإخوان مرة أخرى، مؤكدًا أن حزب النور وحلفاءه يحاولون خلال الفترة القادمة التنافس على 65% أو 75% من المقاعد حتى يحصل على أكثر من 50% من مقاعد البرلمان ليحصل على الأغلبية.
وتساءل هل وقوف السلفيين وحزب النور بجانب الرئيس السيسي في بيان 3 يوليو، نابع من إيمان حقيقي بما حدث في 30 يونيو، أم نتيجة للصراع بينهم وبين الإخوان، وبين فقه الاستضعاف للوصول إلى مآربهم الحقيقية.
واستطرد عبدالرحيم على، يعلم الله أننا نصر الإسلام بديننا، ولا نحارب الإسلام كما يدعي البعض، مؤكدًا أنه أكثر حرصًا على الإسلام الحقيقي ممن يدعون انهم أنصار المسلمين الحقيقيين.. مضيفا إنه بعد الثورات تتجمع السلطات في يد مؤسسة واحدة.
وهاجم على، الهيئة التأسيسية للدستور، بسبب السماح بخلق تنازع عمدي بين البرلمان والرئيس في الدستور الأخير.. متابعًا: ربنا يسامحهم اللي كانوا في اللجنة التأسيسية للدستور اللي صنعوا هذا "الخازوق" تمهيدًا لدخول قوى معينة للبرلمان تناطح الرئيس سلطاته فينقسم الوطن مرة أخرى.
وأكد على، أن البرلمان الجديد هو خيار الحياة والموت، ومعركة الوجود للوطن.. لافتًا إلى أنه في حال عدم اختيار الخيار الصحيح، سوف تتعرض بلدنا لخطر كبير.
وقال الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، إن السلفيين لديهم تمويل قوي جدا بسبب أموال الزكاة من الدول الأوروبية، لافتا إلى أنه يوجد جماعة تدعي "الكرامة" في قطر تمول السلفيون في مصر.
وأضاف "نعيم"، خلال لقائه ببرنامج "الصندوق الأسود"، المذاع على فضائية "العاصمة"، تقديم عبدالرحيم على، أن السلفيون ظهروا بعد حرب أكتوبر بسبب ظهور البترول في الخليج.. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم أدوات لزعزعة الاستقرار في الوطن العربي والجماعة السلفية إحدي تلك الأدوات.
واستطرد الشيخ نبيل نعيم، إن السلفيين انتشروا بشكل كبير جدا بسبب أنهم لم يصطدموا مع السلطة، ويرون أن الخروج على الحاكم حرام.. لافتا إلى أنه حينما دخل السلفيون الحياة السياسية استخدموا أسلوب الانتهازية.
وتابع "نعيم"، أن السلفيين يستخدمون حجة "نحن الإسلام" في مواجهة أعدائهم.. مشيرا إلى أن السلفيين يعتقدون في كفر المخالف ولكنهم لا يصرحون بذلك، قائلا: "السلفيون يعتقدون أن منهج الأزهر وشيوخه كفار".
وقال الشيخ محمد صبري، داعية إسلامي، إن السلفيين لم يشاركوا في ثورة 25 يناير.. لافتا إلى أنهم لم يدخلوا ميدان التحرير إلى بعد تنحي مبارك عن الحكم 11 فبراير 2011.
وأضاف "صبري"، خلال لقائه ببرنامج "الصندوق الأسود"، المذاع على فضائية "العاصمة"، تقديم عبدالرحيم على، إن السلفيين يتعاملون مع المختلف معهم في الرأي بمنتهي القسوة ويجعلونه منبوذا منهم من أجل إذلاله.
واستطرد الداعية الإسلامي، إن انكشاف القبضة الأمنية للشرطة في عصر مبارك عن السلفيين، وأعضاء حزب النور حاليًا تسببت في حالة من الاستعلاء الشديد.. لافتًا إلى أن قبول السلفيين الانتخابات والديمقراطية جزء من التكتيك للوصول للحكم.
وأكد، أن السلفيين مجموعة من الجبناء.. لافتًا إلى أن ياسير برهامي أبلغ عن مجموعة من أتباعه للأمن في صفقة شهيرة مقابل أن يتولى مسجد الفتح في الإسكندرية، وقام الأمن بالقبض عليهم، ثم قبض على ياسر برهامي نفسه، وتم تسريب معلومة أنه هو من أوقع بهم فتعرض للضرب الشديد داخل السجن.