خصص البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية ، عن الروح المتواضع واصفا اياه بالطائر الذى له جناحان هما فكر منفتح وروح متضع ، ووجه حديثه للحضور قائلا : ياخادم المسيح سواء على نطاق اسرة أو الكنيسة عليك ان تتعلم التواضع فالمسيح غسل أرجل تلاميذه. وأضاف خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء، بكنيسة مارمرقس بالمعادي، الى أن الدرس الاخير الذى قدمه المسيح قبل الصلب بغسله أرجل التلاميذ هو أول درس للتواضع ، لافتا الى أن المفهوم الروحى للترقى فى الكنيسة تعنى الانحناء حتى الاقدام مثلما فعل المسيح . واستطرد قائلا: من الاتضاع الشفاء من الاوجاع الذي فعله المسيح ، كما انه ليس " دروشه" ولكنه تصرف يخرج من جوهر الانسان الداخلى ، واذا صار التواضع فكر وقلب حلو وقتها نقول علي صاحب هذه الصفات قديس، وفى علم النفس يصفون هذه الشخصية ب " السوية". ولفت الى ان المناقشات اللاهوتية تأخذ ايام وشهور وكل طرف لديه ذات تجعله غير قادر على فتح قلبة وعقله أمام الاخرين، ولذلك هناك قول كنسى " عندما يتجادل اللاهوتيين يتسلل البسطاء الى ملكوت السماء". هذا وقد استهل البابا كلمته بقوله إن تغيير مكان الاجتماع اسبوعيا فرصه للافتقاد والتجديد ، لافتا الى أن الميديا قللت من أهمية تثبيت المكان ، وبالتالى أصبح هناك قيمة مضافة الى الاجتماع الاسبوعى وهى افتقاد الكنائس فى القاهرة الكبرى والاسكندرية وباقى الايبارشيات. وعلي صعيد أخر قدم الشكر الى الانبا دانيال أسقف المعادى ، معربا عن اعجابة بفريق " الاجراس " الذى قدم فرقة فنية قبيل العظة.