أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن بالغ قلقها لما يتعرض له المهاجرون غير الشرعيين في عرض البحر من أقصي الحدود الجنوبية إلى شواطىء أوروبا، علي يد عصابات الإجرام والتهريب والمتاجرة بالبشر التي تغلغلت داخل المدن الليبية. وقالت اللجنة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إنها تأسف لكارثة غرق قارب به حوالي 700 من المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل الليبية، جراء عدم وضع التدابير اللازمة من قبل الدول الأوروبية التي لا تهتم بحياة الناس بقدر ما هي معنية بإبعاد المهاجرين. كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ تجاه الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها اللاجئون في عدد من الدول الأوروبية. وحث البيان مفوضية الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد على تحمل مسؤولياتهم وفقاً لالتزاماتها وتعهداتها الدولية الخاصة باستقبال وإيواء اللاجئين المتضررين من الأوضاع الأمنية والإنسانية الهشة في دولهم، بما يتسق مع قواعد القانون الإنساني الدولي في هذا الشأن. وتدعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأجهزة المعنية بالمنظمة الدولية إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه تلك الجموع المستضعفة من اللاجئين الذين لاذوا بالفرار إلى تلك الدول بحثاً عن الأمان والسلامة وتوفير الاحتياجات الأساسية لحياتهم. وتؤكد اللجنة على أن محنة المهاجرين ليست باختيارهم أو تحت سيطرتهم بل هم في حاجة إلى الحماية والأمن والاستقرار وهذا حقهم.