ما أصعب أن يبتلى المرء في فلذة كبده، أو يختبر في أعز ما يملك، والأصعب أن يتمكن المرض منه فيعيقه عن أداء رسالته، ثم يتملك الإحساس بالعجر جوانحه فيشعره بالتقصير، عزة النفس تجبر صاحبها على الصمت أحيانا؛ ولكن صرخة الابن وآهاته حتما تجعل أبويه يهرولان في الفضاء طلبا للغوث. "أ/ع" من محافظة الإسكندرية، صاحب الرسالة التي وردت إلى "سامعينك " والتي حكت تفاصيل الوجع، فهو أب قبل أن يكون طبيبا، خرج على المعاش، لم تسعفه الظروف القاسية التي حاصرته، أن يدخر شيئا من المال ليكون من أصحاب العيادات الخاصة، لذلك اكتفى براتبه الذي كان يتقاضاه من وزارة الصحة، إلى أن بلغ سن الستين، له 4 من الأبناء، اختبر الله صبره في الولدين الأكبر، حيث أصيب الأول بمرض"الشلل الدماغي للأطراف" منذ أن كان عمره 3 أشهر، بينما خرج الثاني للدنيا مريضًا ب "التوحد"، تكاليف باهظة ورحلة من الشقاء امتدت لما يقرب من 20 عاما هى عمر الشابين الآن، ذاق فيهم الأب الويلات، ما بين نفقات العلاج الطبيعي وبين الأدوية والأطباء، وتعليم وتجهيز بنتين، فضلا عن إصابة الوالد ب الفشل الكلوي" الذي جعله يلازم الولدين سرير المرض. "شعور بالحسرة والمرارة يأكل جسدي الذي أصيب بالفشل الكلوي، كلما رأيت ولداي يتألمان وأنا مكتوف الأيدي، عاجز عن تكاليف الشفاء، أنفقت كل ما أملك عليهما منذ صغرهما حتى أصبحا شابين، كنت طبيبا وممرضا ومعالجا نفسيا وروحانيا، وأحيانا طفل، كي أعبر بهم مراحل اليأس والإحباط، ولكن الله أراد أن يخفف من أوزاري بفشل كليتي واضطراري للغسيل 3 مرات أسبوعيا، أخشى على أبنائي الضياع من بعدي، أتمنى أن تساعدني أي جهة في الحصول على كرسي متحرك للأبن الأكبر، وأن تتبني حالة ابني الآخر أي جمعية للتأهيل حتى يتم شفاؤه، أما أنا فراضٍ بقضاء الله وكل اختباراته. كانت هذه نص عبارات الأب المحترق على ولديه، للتواصل مع الحالة نرجو الاتصال على الرقم التالي: 01015932582 وللتواصل معنا عبر "سامعينك " أرسل شكواك على الإيميل التالي: [email protected]