أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن هناك دوافع قوية لمشاركة بلاده في الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. وقال كاميرون في بيانه الذي ألقاه اليوم "الإثنين" أمام مجلس العموم، حول رد بريطانيا على أزمة اللاجئين ومواجهة تنظيم" داعش" الإرهابي، " إن الموقف فيما يتعلق بالصراع على مدى أوسع مع "داعش " في سوريا لم يتغير" معربا عن اعتقاده بأن هناك دوافع قوية لبريطانيا للمشاركة في الغارات الجوية كجزء من التحالف الدولي لاستهداف "داعش " في سوريا والعراق. وأضاف أن الحكومة ستعود إلى المجلس لإجراء تصويت منفصل اذا اقترح الانضمام إلى التحالف لضرب " داعش " في سوريا". وكشف كاميرون عنأن حكومته وضعت استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تستهدف منع وإحباط المؤامرات الإرهابية ضد بريطانيا ومنها إجراءات جديدة لوقف المشتبه ومنعهم من السفر ، وصلاحيات للشرطة والأجهزة الأمنية لحظر وفرض قيود على من يشكلون خطرا داخل البلاد . وأكد مقتل بريطانيين انضما إلى صفوف "داعش " إلى جانب أحد المسلحين الآخرين جراء قصف لطائرة بريطانية بدون طيار في سوريا، استهدفت رياض خان، البريطاني من مدينة كارديف في ويلز، والذي أشار الى أنه كان يخطط لشن هجمات ارهابية في بريطانيا. وقال "إنه خلال الأسابيع الأخيرة تم الإبلاغ عن أن اثنين من مقاتلي "داعش " يحملان الجنسية البريطانية كانا يخططان لشن هجمات ضد بريطانيا ودول أخرى قتلا خلال الغارات الجوية وكانا متورطين في تجنيد المتعاطفين مع "داعش " والسعي لتنفيذ هجمات ضد الغرب ، بينها استهداف الاحتفالات العامة . وأشار إلى أنه أبلغ المجلس أنه في رد فعل للدفاع عن النفس وبعد تخطيط دقيق تم قتل رياض خان ، في ضربة جوية دقيقة نفذت يوم 21 أغسطس الماضي باستخدام طائرة بدون طيار تتبع سلاح الجو البريطاني ، بينما كان في سيارة في منطقة الرقة في سوريا." وتابع رئيس الوزراء "أنه إضافة إلى رياض خان، الذي كان الهدف من هذه الضربة، تم قتل عنصرين آخرين من داعش ، أحدهما هو روحول أمين وهو بريطاني. كانا مقاتلين من داعش وأنه لا توجد إصابات بين المدنيين." وشدد على أنه اتخذ هذا الاجراء لأنه لا يوجد بديل. وأنه ليس هناك حكومة يمكن العمل معها ، لاعتقال هؤلاء الذين يحيكون المؤامرات. وجدد التأكيد على أن العمل الذي قامت به القوات البريطانية كان قانونيا تماما.