أكدت الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصري أنه تم وضع خطة متكاملة لإحلال وتجديد وتطوير بنك الدم المركزي بالهلال الأحمر المصري، لمواكبة أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال الحيوي، لافتة إلى أن الخطة بدأت في أبريل الماضي وسوف تستمر حتى نهاية العام المقبل 2016. وأوضحت مؤمنة كامل، في تصريح لها، اليوم الإثنين، أن الخطة تشمل تطوير بنك الدم الرئيسي من حيث البنية التحتية، وتزويده بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة على أعلى مستوى، إضافة إلى تزويده بالأجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة، مع إدخال ولأول مرة في بنوك الدم التابعة للهلال الأحمر تقنية فصل المشتقات أوتوماتيكيا مثل البلازما والصفائح الدموية، وأيضا إدخال خدمة الباركود، وذلك عن طريق إضافة عدد من الأجهزة لضمان الحصول على أعلى جودة في أسرع وقت. وأشارت إلى أن العمل في مقر بنك الدم الرئيسي بالقاهرة لن يتوقف ولن يتأثر بأعمال التجديد والتطوير، وأنه سيستمر في تقديم خدماته للمرضى، علاوة على زيادة ساعات العمل لتصل 24 ساعة يوميا مع نهاية العام الجاري. ومن جانبها، قالت الدكتورة سهام الباز مدير عام بنك الدم المركزي بالهلال الأحمر المصري إن الهدف من خطة التطوير هو تطبيق المعايير العالمية في هذا المجال، وخاصة معايير الجمعية الأمريكية لبنوك الدم، وكذلك تطبيق المعايير المصرية لبنوك الدم. ولفت الدكتور إيهاب سراج مستشار الأمين العام للهلال الأحمر المصري لشئون الجودة ببنك الدم المركزي إلى أن خطة التطوير تتضمن أيضا تطوير قاعدة البيانات الخاصة بالأطفال المرضى بأنيميا البحر المتوسط، وذلك من خلال عمل فحص طبى ومعملي شامل للحالة ومتابعة تطورها وذلك بالمجان. وأضاف أن بنك الدم المركزي سيقوم أيضا بافتتاح عيادة متخصصة لتقديم الدعم النفسي لهؤلاء الأطفال، لافتا إلى أنها ستكون الوحيدة من نوعها بمصر، موضحا أنه سيواكب هذا التجديد عمل تدريب مكثف لجميع العاملين في بنك الدم المركزي سواء العاملين في الوظائف الفنية أو الإدارية لتقديم خدمة على أعلى مستوى للمترددين على البنك. يُذكر أن بنك الدم المركزي للهلال الأحمر المصري بالقاهرة يستقبل حاليا ما بين 30 و35 حالة يوميا من الأطفال المصابين بأنيميا البحر المتوسط، كما يستقبل أيضا مرضى الغسيل الكلوي، علاوة على توفير فصائل الدم النادرة بأسعار التكلفة لخدمة المرضى بالمستشفيات.