سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تساعد السجائر الإلكترونية في الإقلاع عن التدخين؟.. حماد: الذين يستعملونها أكثر عرضة لأن يكونوا مدخنين وهذه دراسة مدفوعة الأجر.. السعداوي: السجائر بها 6400 مادة ضارة.. عوض: التدخين عادة وليس إدمانا
أثارت دراسة بريطانية توضح أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا من التبغ بنسبة 95 %، وينبغى الترويج لها كأداة تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، اهتمام استشاريي الصدر والحساسية ومتخصصي طب الإدمان، والذين رأوا أن هذه الدراسة خاطئة ومدفوعة الأجر للترويج للسجائر الإلكترونية، مؤكدين أن الأشخاص الذين يستعملونها أكثر عرضة لأن يكونوا مدخنين لو كانوا غير المدخنين، كما أنها تدعو المدخن لمواصلة التدخين، إضافة إلى أنها تساعد على تدخين المخدرات، وخاصة زيت الحشيش، لأنها تستخدم النيكوتين السائل بها ليتم تسخينه دون استخدام التبغ، فيما أكدوا أن السجائر بها 6400 مادة ضارة منها 100 مادة ضارة تسبب السرطان مباشرة، موضحين أن التدخين هو عادة وليست ادمانا، وللاقلاع عنها يتطلب ارادة وعزيمة قوية من المدخن ذاته، ولا يمكن الاقلاع عنها تدريجيا لكن يمكن استخدام الفلتر "المبسم" كوسيلة للإقلاع عنها لأنه يمنع 95 % من أضرار السيجارة.. "البوابة نيوز" تقابلت مع استشاريوا الصدر والحساسية وكانت هذه أبرز ردودهم عن الدراسة البريطانية: في البداية قال الدكتور عبدالرحمن حماد، مدير وحد طب الإدمان بمستشفى العباسية للأمراض النفسية، أن هناك دراسة أمريكية تشير إلى أن المراهقين الذين يبدءون باستعمال السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة لأن يكونوا مدخنين للتبغ، مضيفا أن السجائر الإلكترونية عبارة عن أجهزة تعمل بالبطاريات تشبة السيجارة وتسخن النيكوتين السائل لإنتاج بخار يتم استنشاقه، وقد جاء في الدراسة أن استعمال السجائر الإلكترونية تؤدى إلى مواصلة المدخن في تدخينه كما أن التدخين بالنيكوتين يكون أكثر جاذبية للمدخنين السابقين، كما انها ادت لتسمم عدد كبير من الأطفال بسبب تدخين النيكوتين السائل، مؤكدا انها أيضا تستخدم لتدخين زيت الحشيش السائل ومخدرات أخرى، كما أن الإلكترونية متوفرة ب 7700 نكهة، موضحا أن هذه الدراسة التي تدعو لاستعمال السجائر الإلكترونية مدفوعة الأجر. وستتعجب حينما تعلم أن عدد المواد الضارة في السجائر تصل إلى 6400 مادة ضارة منها 100 مادة تؤدى للإصابة بالسرطان، هذا ما أكده الدكتور محمود السعداوى، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، مضيفا أن التدخين عادة وليس ادمانا، كما أنه محرم شرعا حسب فتوى مفتى الجمهورية ودار الإفتاء، مؤكدا أن التدخين اسوأ من المخدرات لأن علبة السجائر دائما موجودة في جيب المدخن، ولا يعاقب عليها القانون، ما يؤدى لتلوث البيئة والمكان ويضر الآخرين بها أيضا، مضيفا أن السجائر الإلكترونية لن تساعده على الاقلاع عن التدخين لكن من الممكن أن يقوم المدخن باستخدام المبسم " الفلتر" الذي يوضع فيه السيجارة ويشرب نصف السيجارة فقط، فهذا يمنع 95 % من خطورة السيجارة، وعند انتهاء المدخن من تدخينه لعلبة السجائر كاملة سيجد المبسم أصبح لونه أسود وبه مواد لاصقة عليه وسيعرف مدى خطورة التدخين ومن خلالها يمكن أن يقلع عنه. أضاف السعداوى، أنه لا بد أن يعرف المدخن أن السجائر مدمرة للصحة والمال وحرام شرعا وتؤذى الآخرين من حوله، ولن تجد مدخنا لجأ للتدخين إلا في ظروف سيئة جدا، وحتى يمتنع المدخن عن التدخين لا بد وان تكون لديه ارادة وعزيمة قوية، فمصر تنفق مائة مليار جنيها على التدخين والمخدرات والدروس الخصوصية والإنترنت.