قالت مصادر مسئولة في قطر: إن الخطوط الجوية القطرية قد حصلت على مزيد من نقاط الهبوط والإقلاع فى مطارات فرنسا ودول الاتحاد الأوروبى كجزء من برنامجها التوسعى فى الاسواق الدولية. وأشارت المصادر إلى أن صفقة مقاتلات الرافال الفرنسية المبرمة مع الجيش القطرى كانت من العوامل المساعدة على استفادة الخطوط الجوية القطرية من هذه الميزة الجديدة. وكانت فرنسا قد باعت للحكومة القطرية 24 طائرة رافال قتالية بقيمة 3ر6 مليار يورو " 03ر7 مليار دولار أمريكي" مع إمكانية شراء 12 طائرة من ذات النوع وفق نفس الأسعار، وتسير الخطوط الجوية القطرية ثلاث رحلات يومية من وإلى مطار شارل ديجول الفرنسى مستخدمة الطائرات الايرباص طرازى 380 و 340 ومن المقرر وفقا للترتيبات الجديدة حصول قطر على ثلاث رحلات إضافية إلى مطارى ليون سانت و نيس الفرنسيان وهما ثالث ورابع أكبر مطارات فرنسا ووافق البرلمان الفرنسى في 23 أبريل الماضى على خصخصتهما. وبرغم عدم ممانعة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند السماح للخطوط القطرية بالتمتع بمزيد من الرحلات إلى المطارات الفرنسية وتوسيع نطاق خدماتها إلا أنه شدد في أكثر من مناسبة على أن هذا موضوع أخر لا يتصل بصفقة الرافال التي وقع اتفاق بيعها لقطر فى 4 مايو الماضى مع أمير قطر تميم بن حمد فى العاصمة الدوحة خلال زيارة قام بها الرئيس الفرنسى للعاصمة القطرية. وقالت دورية لوفيجارو التى تصدر فى فرنسا أن النواقل الجوية الخليجية وبخاصة القطرية تتمتع بدعم من حكومات هذه الدول وهو ما يجعلها تهديدا للخطوط الجوية الفرنسية على صعيد المنافسة والأسعار مما يهدد بتآكل ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة للفرنسيين في مجال النقل الجوى، كما يهدد مصالح نواقل جوية أوروبية أخرى فى مقدمتها البلجيكية / كى ال ام / التى تستحوذ على نسبة 16 فى المائة من سوق السفر الجوى فى فرنسا.