أنكر زعيم المتمردين السابق في الكونغو بوسكو نتاجاندا جميع الاتهامات الموجهة إليه في بداية محاكمته في جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي. وشملت ال18 تهمة الموجهة إليه القتل والاغتصاب وتجنيد الأطفال، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقام الجنرال نتاجاندا بالقتال لصالح العديد من الجماعات المتمردة، إضافة إلى الجيش الكونغولي، واتهم نتاجاندا البالغ من العمر 41 عاما بقتل 800 مدنيا على الأقل خلال هجمات متفرقة على عدد من القرى بين عامي 2002 و2003 ، فضلاً عن اغتصاب مجندات واستعبادهن لأجل الجنس. وفي عام 2013 قام نتاجاندا بتسليم نفسه إلى السفارة الأمريكية في العاصمة الرواندية كيجالي، وكان قد أفلت من الاعتقال على مدار 7 سنوات من إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر باعتقاله. وكان بوسكو نتجاندا جزءا من جماعة اتحاد الوطنيين الكونغوليين التي يتزعمها توماس لوبانجا والذي أدين وحده من جانب المحكمة الجنائية الدولية في عام 2014. يذكر أن نتاجاندا واحد من قادة جماعة إم 23 المتمردة، والتي حاربت القوات الحكومية إلى أن تم توقيع اتفاق سلام في عام 2013 . وعانت الكونغو الديمقراطية عقدين من العنف المرتبط بالتناحر الإثني والتنافس على السيطرة على الموارد المعدنية التي تزخر بها هذه المنطقة. وبدأت الاضطرابات عندما قام بعض مقاتلي الهوتو المتهمين في مذبحة عام 1994 في رواندا بالفرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.