أوضح تقرير داخلي للوكالة الأمريكية للحماية البيئية أمس الاربعاء ان فريق الوكالة المكلف بمعالجة تلوث بمنجم غير مستخدم للذهب في كولورادو -تسبب دون قصد في تسرب مياه ملوثة الى الانهار- اساء تقدير ضغط المياه بالموقع قبل حدوث التسرب السام. حدث التسرب في الخامس من أغسطس بمعدل 500 جالون في الدقيقة من موقع منجم (جولد كينج) العتيق ليصب في بحيرة (سيمنت كريك) ومن هناك وصلت مياه الصرف المتسربة الى نهري انيماس وسان هوان في شمال غرب ولاية نيو مكسيكو. وتسبب تسرب مياه حمضية برتقالية اللون بها تركيزات عالية من عناصر ثقيلة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ في احراج الوكالة الأمريكية للحماية البيئية. ودفع التسرب المسؤولين الى إغلاق مؤقت لمآخذ مياه الشرب من الأنهار بمنطقة دورانجو بكولورادو وبلدات في نيو مكسيكو فضلا عن التسبب في مشاكل للمزارعين في ري محاصيلهم بمحيط المنطقة المتضررة. وقال التقرير الداخلي إن الفريق الذي كان في المنجم في الخامس من أغسطس كان يسعى لتنفيذ مشروع لاعادة افتتاح ممر الى المنجم وتقدير حجم التسرب. وقال التقرير إنه اثناء استكشاف موقع الانسداد حدث أمر غير متوقع أدى الى تدفق مياه الصرف الى الأنهار. وقال التقرير إن الفريق كان محنكا وكانت لديه خطة محكمة لكن "سوء تقدير ضغط المياه بالمنجم يعتقد انه أهم عامل تسبب في التسرب". وتعكف وزارة الداخلية الأمريكية على وضع تقرير مستقل بشأن العوامل التي ادت الى التسرب. وأعيد افتتاح قطاع من نهر لحق به تلوث جراء تسرب مياه الصرف السامة من المنجم- أمام أنشطة الرياضات النهرية المختلفة كما اعلن عن صلاحية مياه النهر لأغراض ري المحاصيل وتربية الثروة الحيوانية. وأعلن ان مياه الشرب آمنة للمنازل مع امكان استئناف استخدام مياه الري والمياه الجوفية من الآبار للمزارع والمياه بشكل عام في اتجاه مجرى النهر بنيو مكسيكو. وأدى تخفيف المياه الى خفض تركيزات مياه المسطحات المائية بالتدريج من ملوثات العناصر الثقيلة لكن الخبراء يحذرون من ان رواسب العناصر الثقيلة استقرت في الطبقات الرسوبية لقاع الانهار ما قد يثير موجة جديدة من التلوث اثر هبوب عواصف او فيضان الأنهار.