أعيد افتتاح قطاع من نهر- لحق به تلوث جراء تسرب مياه صرف سامة من منجم غير مستخدم للذهب في جنوب غرب ولاية كولورادو- أمام أنشطة الرياضات النهرية المختلفة، كما أعلن عن صلاحية مياه النهر لأغراض ري المحاصيل وتربية الثروة الحيوانية. وقالت الوكالة الأمريكية للحماية البيئية إن مياه الشرب آمنة للمنازل مع امكان استئناف استخدام مياه الري والمياه الجوفية من الآبار للمزارع والمياه بشكل عام في اتجاه مجرى النهر بنيو مكسيكو. ويشير رفع مختلف هذه القيود الى عودة الأمور الى طبيعتها تدريجيا في نهر أنيماس بعد أكثر من أسبوع من تحول مياهه الى اللون البرتقالي الفاتح عقب تسرب أكثر من 11.3 مليون لتر من الرواسب الحمضية بصورة عارضة من منجم (جولد كينج) الذي يصل عمره الى نحو قرن قرب منطقة سيلفرتون بكولورادو أثناء مهمة لفريق من وكالة حماية البيئة الأسبوع الماضي. وأعيد افتتاح مسافة 72 كيلومترا من النهر -الذي يمر عبر مقاطعة لا بلاتا بكولورادو وجنوبا الى حدود نيو مكسيكو- أمام الرياضات الترفيهية بأمر من مأمور شرطة المقاطعة بما في ذلك مدينة دورانجو وهي منتجع شهير لرياضات ركوب الأمواج. وقال مأمور الشرطة في بيان إن الاختبارات التي أجرتها إدارة الصحة العامة والبيئة في كولورادو توصلت إلى تراجع مستويات التلوث "دون ما قد يمثل خطرا على صحة البشر خلال الفترات العادية". كانت السلطات الصحية بالولاية قد سمحت يوم الأربعاء الماضي بإعادة افتتاح منطقة دورانجو على بعد نحو 50 ميلا إلى الجنوب من موقع التسرب لتعاود استخدام مآخذ مياه الشرب من النهر. وقالت جينا مكارثي مديرة الوكالة الأمريكية للحماية البيئية، يوم الأربعاء، إن جودة المياه في نهر انيماس في جنوب غرب ولاية كولورادو التي تحول لونها إلى البرتقالي الفاتح بسبب مياه الصرف السامة قد عادت إلى طبيعتها قبل التسرب. واستمر التدفق في الخامس من أغسطس آب بمعدل 500 جالون في الدقيقة من موقع منجم (جولد كينج) العتيق ليصب في بحيرة (سيمنت كريك) ومن هناك وصلت مياه الصرف المتسربة إلى نهري انيماس وسان هوان في شمال غرب ولاية نيو مكسيكو. وأظهرت عينات المياه المأخوذة من نهر انيماس الأسبوع الماضي -عندما كان التلوث على أشده- وجود تركيزات من الزرنيخ تزيد على الحدود المسموح بها 100 مرة في مياه الشرب الى جانب عناصر ثقيلة أخرى مثل الزئبق والرصاص. وأدى تخفيف المياه الى خفض تركيزات مياه المسطحات المائية بالتدريج من ملوثات العناصر الثقيلة لكن الخبراء يحذرون من أن رواسب العناصر الثقيلة استقرت في الطبقات الرسوبية لقاع الأنهار ما قد يثير موجة جديدة من التلوث إثر هبوب عواصف أو فيضان الأنهار.