تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي اللبنانية في العاصمة بيروت، وذلك على خلفية استمرار أزمة النفايات التي تشهدها البلاد. وقد وقعت المواجهات بين الجانبين خلال محاولة عناصر الأمن منع المتظاهرين من اجتياز الأسلاك الشائكة والتقدم باتجاه المقرات الرسمية "السراي الحكومي ومجلس النواب". وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان لها مساء أمس الأحد، بوقوع أعمال تخريب من قبل بعض من وصفتهم ب"المندسّين" الذين عملوا على "قطع طرقات بواسطة الحجارة وإزاحة العوائق الحديدية"، مشيرة إلى "إلقاء بعض المندسين مفرقعات شديدة الانفجار على عناصر قوى الأمن بهدف استفزازهم والإخلال بالأمن". وقد سجلت حالات إغماء بين المحتجين نتيجة إلقاء قنابل الدخان، كما حدث تراشق بالحجارة بين المتظاهرين وقوى الأمن التي حاولت منع المحتجين من اجتياز السياج الشائك، مما نتج عنه وقوع جرحى في صفوف المتظاهرين. وأكد المتظاهرون، الذين قدر عددهم بأكثر من 20 ألفا في ساحة رياض الصلح، "استمرار تحركهم ضد الفساد حتى في حال تم حل أزمة النفايات"، على حد تعبيرهم. وكان محتجون من منظمات المجتمع المدني بدأوا اعتصامهم أمس السبت احتجاجا على استمرار تكدس النفايات في شوارع بيروت وضواحيها بسبب إقفال أحد أكبر مكب للنفايات في البلاد.. فيما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إصابة 35 شخصا من عناصرها والمتظاهرين خلال صدامات أمس.