سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة البيئة تستعد لمؤتمر التغيرات المناخية بباريس.. مصر تتحدث نيابة عن القارة السمراء.. جولات تحضيرية للوزير وورش عمل للأفارقة.. و"فهمي" سيطالب الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها
تعمل وزارة البيئة على قدم وساق لتقديم خطط التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية إلى مؤتمر التغير المناخي بالعاصمة الفرنسية باريس، في ديسمبر من العام الجاري، كما تستعد الوزارة لجمع خطط ورؤى البلدان الأفريقية تجاه التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية عليها. ومن المقرر أن يلقي الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة المصري، كلمة بالنيابة عن جمهورية مصر العربية والقارة الأفريقية بأكملها، بصفة رئاسته ل"الأمسن" أو مؤتمر وزراء البيئة الافارقة. وسافر فهمي في الفترة الأخيرة إلى عدة مؤتمرات عالمية، وذلك في إطار التحضيرات لمؤتمر باريس. ولم يتوقف "فهمي" عند هذه الجولات المكوكية فحسب، بل عقد في الفترة الأخيرة عددا من ورش العمل للأخوة الأفارقة في القاهرة، للمناقشة والتشاور حول الخطط التى ستقدم الى مؤتمر باريس. وأعلن "فهمي" عن عقد مصر ورش عمل للدول الأفريقية، تضم عدد كبير من الخبراء بالقارة السمراء وقال: "استطاعت تلك الورشة أن تنتج مبادرة إطارية جديدة، مشيرا إلى عقد مصر اجتماعات مع الخبراء الافارقة ومنسقى الدول السبع الصناعية الكبرى برئاسة ألمانيا، وذلك لعرض مقترح الرؤية الأفريقية تجاه الطاقة المتجددة". وشدد فهمي، في تصريحات خاصة، في وقت سابق، على أن مصر تتلقى حاليا التعليقات من الدول الأفريقية والصناعية، ليتم صياغتها في إطار افريقى، وأكد أن هذه المبادرة سيتم تقديمها إلى للجنة رؤساء الدول الأفريقية للمناخ، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليتم مناقشتها على مستوى الزعماء. كما أكد فهمي أن جمهورية مصر العربية عادت بوضوح وبدون مبالغة إلى مكانها الطبيعى بالقارة الأفريقية، وفى الصدارة وكل ممثلي المنظمات الأفريقية تشهد بذلك. وأوضح فهمي أن أكبر دليل على أن مصر أصبحت في الصدارة بالقارة السمراء هو تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الحكومات الأفريقية المعنية بالتغيرات المناخية، ورئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لمدة عاميين على التوالي، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت تتولى المسئولية الأفريقية والملفات الأفريقية في وقت حرج وحساس. وتابع وزير البيئة أن العالم كله يترقب ويرصد وينتظر مؤتمر التغيرات المناخية الذي سيعقد بباريس، والدور الذي تقوم به مصر بالنسبة لها وللقارة الأفريقية، حيث تحمل مصر على عاتقها مسئولية كل دولة أفريقية في هذا المؤتمر. وفي هذا الصدد قال المهندس أحمد أبو السعود، رئيس الجهاز التنفيذي بوزارة البيئة، "إن المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية جارية حتى الآن"، مشيرا في تصريحات "ل"البوابة نيوز""، أن الدكتور خالد فهمي يحضر كل الجولات التفاوضية الخاصة بالتغيرات المناخية لكى نستطيع الوصول إلى صيغة تفاوضية لما سيتم الاتفاق عليه بمؤتمر التغيرات المناخية الذي سيعقد بآخر هذا العام بالعاصمة الفرنسية باريس. من ناحيته، قال الدكتور محمد عبد المنعم، مستشار وزير البيئة للشئون الأفريقية إن أهم النقاط التي ركز عليها وزير البيئة لتوصيلها إلى كل المؤتمرات العالمية التي تناقش ظاهرة التغير المناخي تتمثل في الموقف الثابت للدول الأفريقية والتي لم تركز فقط على التخفيف ولكنها تركز كذلك على التكيف مع التغيرات المناخية. وأشار عبد المنعم ل""البوابة نيوز" إلى أن فهمي ركز على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بوعودها الدائمة لدى البلدان الأفريقية والمتضررة من تقلبات الطقس والتي تنص على ضرورة توفير التمويل لمجابهه التغيرات المناخية في القارة الأفريقية. وأضاف عبد المنعنم أن الموقف المصري يستمد قوته من رئاسته ل"الأمسن" وزراء البيئة الأفارقة" في الدفاع عن حقوق القارة السمراء، مشيرا إلى أن ذلك منح مصر قوة إضافية وزاد من صلابة موقفها حيث تتحدث بالنيابة عن القارة الأفريقية في أهم الموضوعات الحيوية وألا وهو ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، كما وجدت موقفا موحدا في قضية تغير المناخ. وأكد عبد المنعم أنه تم عرض ورشتي عمل على مجلس وزراء البيئة الافارقة تتناول ملف الطاقة الجديدة والمتجددة وتوحيد الرؤيا الأفريقية تجاه مبادرات الطاقة المتجددة التي قدمت لقارة أفريقيا، سواء بواسطة المفوضين الأفارقة أو بواسطة منظمة إيرينا للطاقة المتجددة أو مجموعة الدول السبع الكبرى. من جانبه، أكد الدكتور محمد أحمد حسن، المتحدث باسم دولة السودان بمؤتمر الخطط الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، أن المؤتمرات وورش العمل التي تقوم بها مصر من أجل مناقشة قضايا التغيرات المناخية وسبل إعداد الخطط في مواجهة الانبعاثات الحرارية للدول النامية أو الأقل نموًا والمتأثرة سلبًا من التغيرات المناخية تعد مؤتمرات هادفة وجيدة جدا، وتهدف إلى مساعدة الدول المتأثرة من تقلبات الطقس. وأضاف حسن ل"البوابة نيوز" أن التغيرات المناخية تتسبب في حدوث آثار سلبية على الشعوب والبلدان الإفريقية وتهدد أمنها الغذائي والمائي، "لذلك لابد من الإسراع في إعداد خطط تواجه تلك التغيرات وتحد من آثارها السلبية". وأشار حسن إلى أن الورش التي تستضيفها مصر تعد فرصة حقيقية لتبادل التجارب والخبرات وتحسين المعارف لدى البلدان الإفريقية والتوعية بخطورة التغيرات المناخية وأهمية العمل جديًا للتصدى لها وتصميم خطط التكيف مع التغيرات المناخية. جدير بالذكر أن وزارة البيئة قد عقدت مؤتمر الخطط الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية لدول شمال وغرب إفريقيا بالتعاون مع الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ، وبرئاسة الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة ورئيس المؤتمر وبمشاركة نحو 50 دولة إفريقية. كما عقدت الوزارة مؤخرًا ورش عمل تناولت موضوع التكيف والإضرار والخسائر للقارة الأفريقية جراء التغيرات المناخية.