"إعلام القاهرة" تودع الحشو والتلقين.. وتواجه الواقع ب"النظري".. تطلق محطات راديو وصحف وتدرب طلابها على العمل بالقنوات الفضائية.. الطلاب: تؤهلنا للالتحاق بسوق العمل.. والأساتذة: تكسبهم خبرة واسعة

تعاني العملية التعليمية في الفترة الأخيرة حالة من التدهور الشديد، والاعتماد على أسلوب الحشو والحفظ والتلقين بداية من التعليم الابتدائي حتى التعليم الجامعي، لكن هناك بعض الكليات تحاول التطوير والمحافظة والتوازن بين الجانبين التطبيقي والنظري، ومن بينها جاءت كلية إعلام القاهرة لتخطو طريقها نحو تنمية العملية التعليمية.
ومن أبرز ما قامت به كلية الإعلام هو الاهتمام بالتدريب من خلال قسم الإذاعة والتليفزيون داخل استديوهات ومعامل الكلية، إضافة للاتفاق مع القنوات الفضائية لتدريب طلاب الفرقة الثالثة والرابعة، ومن المقرر أيضًا أن تطلق أول سبتمبر راديو خاصا بالكلية.
وفيما يخص قسم الصحافة يتم تدريب الطلاب من خلال صحيفة "صوت الجامعة"، إضافة لإقامة بعض الدورات التدريبية لتنمية مهارات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل، أما عن قسم العلاقات العامة فلا يوجد تطور ملحوظ حتى الآن.
البوابة نيوز ترصد آراء بعض الأستاذة والطلاب حول الموضوع:
قالت الدكتورة داليا عثمان، أستاذ بكلية الإعلام – قسم الإذاعة والتليفزيون، إن الكلية تقوم بتوفير دورات تدريبية للهيئة المعاونة من معيدين ومدرسين مساعدين في جوانب التخصص وفى أساليب التعليم والتعامل مع الطلاب، ودورات لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والتي تعتبر شرطا للترقية من درجة علمية لأخرى، مضيفة أن كثيرًا من أعضاء هيئة التدريس يشاركون في مؤتمرات وورش عمل دولية وعربية مما يكسبهم خبرة واسعة، إضافة إلى أن هناك شراكات مع جهات دولية لتدريب الهيئة المعاونة.
أما فيما يخص التدريب الخارجي للطلاب فقد كان متوقفًا نظرا للظروف الأمنية المضطربة التي مرت بها البلاد في السنوات السابقة، لكن مع انتظام الوضع الأمني بدأت القنوات الفضائية تتواصل مع الكلية لتوفير فرص التدريب.
‎وأوضح محمد خليل، أستاذ مساعد بقسم الصحافة، أن وجود جريدة تابعة لقسم الصحافة "صوت الجامعة" يمثل وعاء تطبيقيا لطالب القسم حتى يخوض غمار تجربة العمل الصحفي وعلى فترة طويلة، وتعتبر أول احتكاك لطالب القسم مع الوسط الصحفي والتعامل مع المصادر، مضيفًا أنها تجربة حاليا مستمرة.
وقالت أسماء زين طالبة بقسم الصحافة إن الكلية اختلفت عن السنوات السابقة من حيث الاهتمام بالجانب العملي، موضحه أن ذلك يصب في مصلحة الطالب لأنه يجمع ما بين الجانب النظري والجانب العملي لتأهيله لسوق.
بينما قال عمرو سليم طالب بالفرقة الرابعة قسم الإذاعة والتليفزيون: "حقيقي القسم اتطور جدا وبقي فيه راديو للكلية، ونشرة للدائرة المغلقة، وتدريب في القنوات، ومشاريع التخرج أصبحت غير مكلفة".
فيما قالت الطالبة شروق مصطفى بقسم العلاقات العامة أنه لا يوجد اهتمام بالقدر الكافي بالتدريب في قسمهم.