واصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة لدى إغلاق تعاملات اليوم، وذلك للجلسة السادسة على التوالي ليفقد رأسمالها السوقي قرابة 45 مليار جنيه دفعة واحدة في 6 جلسات متتالية، فيما هبط مؤشرها الرئيسي بنحو 5ر10% تأثرا بالأزمات الاقتصادية العالمية وهبوط أسعار النفط إضافة إلى أنباء سلبية متعلقة ببعض الشركات الكبرى بالسوق. وأنهى رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة تعاملات اليوم على خسائر قدرها 5ر8 مليار جنيه، ليفاقم خسائره في الجلسات الست الأخيرة إلى 3ر44 مليار جنيه مسجلا 6ر447 مليار جنيه عند الإغلاق، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق بجلسة اليوم 970 مليون جنيه. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي /إيجي إكس 30/ للجلسة السادسة على التوالي ليخسر اليوم 13ر2 في المائة من قيمته في جلسة اليوم ليبلغ 77ر7240 نقطة وهو أدنى مستوى له في 19 شهرا، مضاعفا بذلك خسائره منذ جلسة أربعاء الأسبوع الماضي إلى 5ر10 في المائة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /ايجي اكس 70/ عند إغلاق جلسة اليوم بنسبة 26ر1 في المائة مسجلا 79ر412 نقطة، وامتدت موجة الهبوط إلى مؤشر /إيجي اكس 100/ الأوسع نطاقا الذي فقد 65ر1 في المائة من قيمته منهيا التعاملات عند 36ر865 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن السوق تأثرت باستمرار عمليات البيع الحادة من المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية على الأسهم الكبرى والقيادية، لتمتد موجات البيع للاسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات من قبل الأفراد بشكل عشوائي. وقال محمد دشناوي خبير أسواق المال إن البورصة لا يوجد أخبار داخلية مباشرة يمكنها أن تؤدي إلى هذا الهبوط الحاد، وإن كانت السوق متأثرة بأسباب خارجية بالإضافة بعض الأنباء السلبية المتعلقة ببعض الشركات مثل "جهينة" للصناعات الغذائية والنساجون الشرقيون. وأضاف أن موجات البيع الأجنبية على بعض الأسهم الكبرى والقيادية على رأسها البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي دفع بقية مؤشرات السوق لهبوط حاد صاحب ذلك تداعيات الإجراءات الحكومية لمحاربة الإرهاب ومصادر تمويله. وأشار إلى أن أزمة تخفيض عملة الصين التي أدت إلى موجة هبوط حاد في الأسواق العالمية فضلا عن هبوط أسعار النفط دون مستوى 50 دولارا ما انعكس سلبا على الأسواق الخليجية كان له أكثر الأثر السلبي على سوق الأسهم المصرية. وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة "ثمار" لتداول الأوراق المالية مؤشر البورصة الرئيسي خسر نحو 843 نقطة بشكل متوصل في 6 جلسات متتالية، ما قد يدفع السوق لارتدادة صعودية لهذا الهبوط الحاد. وأضاف أن البورصة شهدت في النصف الأخير من جلسة اليوم موجات شراء نسبية قد تدفعها لمواصلة الصعود إذا ما استمرت عمليات الشراء خلال جلسة الغد التي ستحدد بشكل كبير اتجاهات مؤشرات السوق للأسبوع المقبل. وأوضح أن السوق في حال نجاحه في الارتداد الصعودي فإن مؤشره قد يستهدف منطقة المقاومة 7750 إلى 7850 نقطة كأقصى تقدير على المدى القصير والمتوسط، وفي حال فشله في مواصلة الصعود فإن مستوى 6800 نقطة هو المستهدف على المدى المتوسط. حال عدم صموده في أمام منطقة الدعم الفنية بين مستويي 7000 و7250 نقطة التي ظهرت قربها عمليات الشراء.