مصر تبدأ ضغوطًا كبيرة لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي

كشف مصدر رفيع المستوى ل"البوابة نيوز"، عن أن مصر تتابع باهتمام الأحداث في ليبيا عن قرب، بناء عليه قررت القاهرة خلال اتصالات مع مسئولين في ليبيا أن الأجهزة المصرية ستعمل على مد الأجهزة الليبية بالمعلومات الكاملة عن أماكن داعش المختلفة في ليبيا، إضافة إلى مصادر تسليحهم وأماكن تواجدهم داخل ليبيا.
أضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن خلال الأيام القليلة القادمة سيزور وفد ليبي مصر لمقابلة مسئولى الأجهزة الأمنية المصرية، وذلك لتوسيع التنسيق الأمني بين الطرفين، أيضا تحدد أماكن توغل داعش إضافة إلى التنسيق الأمنى بين البلدين لحماية الحدود بين البلدين.
تابع المصدر، أن اتصالات بين مصر وحفتر مستمرة وهناك أعداد لزيارة له خلال الفترة القادمة وذلك بعد توغل داعش في الأراضي الليبية، بالإضافة إلى أن مصر قررت تأهيل عدد جديد من عناصر القوات المسلحة الليبية والمقاومة الشعبية وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية.
قال المصدر: لأول مرة مصر تسعى لعقد اجتماع عربى موحد للضغط على الدول الغربية بناء على طلب ليبي لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي وذلك لمواجهة توغل داعش داخل الأراضى الليبية.
وأن مصر تسعى لاستصدار قرار غربى خلال الأيام القليلة القادمة من خلال الضغط على الدول الكبرى من خلال "السعودية – الكويت – الإمارات" بدعم القوات المسلحة الليبية ورفع حظر التسليح عنهم.
أكد المصدر أن جامعة الدول العربية، ستتخذ قرارات مهمة بشأن الأوضاع والتحديات في ليبيا، وتأثير الأوضاع على مصر.
كشف المصدر عن أن مصر قررت رفع درجة الاستنفار على الحدود الغربية وزيادة إجراءات التأمين، إضافة إلى نشر أبراج مراقبة على الحدود مع ليبيا ومجسات لرصد الحركة وكاميرات تصوير ليلية.
تأتي تلك الإجراءات عقب استهداف مصر لسيارات تابعة لعناصر إرهابية في سيوة، كان على متنها مواد "تي إن تي" و"سي فور" وكميات كبيرة من الأسلحة كانت مهربة من ليبيا، وذلك من خلال مجموعة "المرابطون الجدد"، الذين خططوا لعمليات إرهابية داخل البلاد من خلال هذه الشحنة.
قال المصدر: إن مصر تتابع عن قرب عمليات توغل داعش داخل الأراضي الليبية، وتأثيره على دول الجوار، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومى وتضع كل الخطوات اللازمة للحفاظ عليه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هناك جولة لوزير الخارجية المصري مع عدد من المسئولين الغربين للضغط عليهم لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبى، إضافة إلى أن مصر طلبت مجددًا من عدد من الدول العربية ضرورة الانتهاء من تشكيل القوات العربية المشتركة.
كانت مصر وجهت ضربة جوية لتنظيم داعش في عدد من مناطق ليبيا تحديدًا يوم 16 من فبراير، إثر استشهاد 21 مصريًّا ذبحًّا على يد عناصر التنظيم الأرهابى، ووقتها اجتمع مجلس الدفاع الوطنى وقرر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيه ضربة عسكرية للتنظيم في ليبيا.