قال المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني آندي بورنهام صباح اليوم الاثنين، إنه المرشح الوحيد الذي يمتلك القدرة على توحيد الحزب وقيادته للفوز بالانتخابات العامة القادمة، مشددا على أنه لن يسمح بوجود خلافات داخلية وترك الساحة لحزب المحافظين كما حدث في ثمانينات القرن الماضي. وفي خطابه اليوم في مدينة مانشستر أكد وزير الصحة في حكومة الظل العمالية على وجود خطر حقيقي من انقسام الحزب بعد الانتخابات، قائلا "وهذا هو السبب في أنني قدمت رؤيتي اليوم بأنني الوحيد الذي يمكنه توحيد حزبنا". وأضاف "لقد اتهمت في وقت مبكر من هذا السباق بأنني أضع مصلحة الحزب أولا، أنا أعترف بذلك - لقد فعلت ذلك طوال حياتي". وأكد على أن منافسه اليساري جريمي كوربين سيلعب دورا رئيسيا في الحزب إذا تم انتخابه زعيما للعمال الشهر القادم. وقال بورنهام "تسبب جريمي في منح هذا السباق إثارة كبيرة، أريد أن أستغل ذلك وسأضم جريمي إلى فريقي منذ البداية"، مضيفا "أريد من الناس الذين ينتمون إلى حملته الانتخابية - وخاصة الشباب - مساعدتنا في إعادة بناء حزبنا، وإعادة تنشيطه، وجعله حزب الشعب مرة أخرى". وقال وزير الصحة في حكومة الظل إنه لن يدع الحزب العودة إلى أيام الاقتتال الداخلي في الثمانينات، موضحا "لن أسمح لحزب العمال بالعودة إلى تلك الأيام عندما كان الاهتمام منصبا على انتقاد بعضنا البعض وترك الساحة لمارجريت ثاتشر تشق طريقها في أوساط العمال". وتابع "لن أسمح لورثة ثاتشر (المحافظون) بأن يفعلوا نفس الشيء في عام 2015 كما فعلت هي عام 1985". وأوضح بورنهام على أن ذلك لا يعني أنه ليس لديه أي اختلافات بشأن موقف الحزب تجاه قضايا معينة، ولكنه يسعى لإثارة تلك القضايا بطريقة صحيحة وخلف الأبواب المغلقة. وقال بورنهام إنه يتفق مع كثير من وجهات نظر جريمي كوربين في قضايا مثل الإسكان وتأميم السكك الحديدية. ومن المنتظر إعلان نتيجة انتخابات زعامة حزب العمال في 12 سبتمبر المقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وسائل الإعلام البريطانية عن وجود بعض المحاولات التي تجري في الخفاء لإقناع المرشحين بالانسحاب لوقف فوز السياسي اليساري جريمي كوربين بزعامة الحزب.