قالت مصادر مقربة من تحالف دعم المعزول أن حديث عدد من رموز الإخوان وفي مقدمتهم الدكتور حمزة زوبع المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة المحظور، أن اعتصام رابعة كان فقط لتحسين شروط التفاوض مع الدولة وليس عودة مرسي للحكم يأتي في سياق رغبة الإخوان لتهيئة الساحة لطرح مبادرة للمصالحة بين الدولة والجماعة خلال المرحلة القادمة. وتابعت المصادر أن تصريحات زوبع تأتي كحلقة في مسلسل تنازلات إخوانية متتالية، حيث ستتحدث أبواق الإخوان عن قرب نهاية ولاية مرسي وبالتالي تآكل شرعيته وتهيئة أنصارها للمصالحة مع الدولة على قادة الاعتراف بالأمر الواقع والإقرار بشرعية الرئيس السيسي. وأشارت إلى أن حديث زوبع ومن بعده القيادي في الجماعة الإسلامية المهندس عاصم عبد الماجد عن اعتصام رابعة يؤكد أن الإخوان وتحالفها يبحثون عن مصالحة مع الدولة بأي شكل، لافتا إلى أن أحلام الإخوان تبددت كلها في الفترة فقد كانوا يراهنون على انقسام في الجيش وتصاعد الأزمة الاقتصادية ولكن توالي فشلهم دفعهم للرضوخ للواقع والبحث عن تسوية تعيد دمجهم في المشهد السياسي. ولفتت المصادر إلى أن الجماعة ستوفد مبعوثين لدول معروفة بتعاطفهم معهم لحثها على طرح مبادرة للمصالحة مع الدولة عبر الاعتراف بشرعية السيسي والقبول بخارطة الطريق مقابل الإفراج عن قياداتها ودفع الدية لضحايا الجماعة منذ الثالث من يوليو 2013.