"في عز موجة الحر" يبدأ الأوكازيون الصيفي لمحال الملابس بجميع المحافظات، وذلك في موعده الرسمي ككل عام، وقد بدأت شارات انطلاقه تظهر في المحال سواء تلك التي تبيع ملابس الماركات أو غيرها، وذلك إلى جانب استعداد المستهلكين، خاصة الفقراء منهم لشراء ما يحتاجونه في تلك الفترة نظرًا لتخفيض الأسعار، حسبما أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية في بيان لها عن بدء الأوكازيون الصيفى لعام 2015 في 17 أغسطس المقبل ولمدة شهر من ذلك التاريخ، موضحة أن يكون لكل محل أسبوعان. وشددت الوزارة على المحال التجارية المشاركة في الأوكازيون بالحصول على موافقة مديريات التموين والتجارة الداخلية الواقعة في دائرتها، وضرورة الإعلان عن ثمن السلع المعروضة للبيع في التصفية، مقترنًا به بيان عن الثمن الفعلي الذي كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق على التصفية. ومن جانبها، استطلعت "البوابة نيوز" آراء المسئولين، حيث قالت سعاد الديب "رئيس جمعية حماية المستهلك" إن الأوكازيون ليس مرتبطًا بوقت معين، والهدف منه هو تلبية احتياجات الأفراد الخاصة ولكن بسعر أقل، وذلك لأن هناك بعض المحال التي ترفع أسعارها قبل الأوكازيون ثم تعمل عليها تخفضيات، وذلك يكون بمثابة "خداع" للمستهلكين. وأضافت الديب، أن هناك بعض المصانع تقدم منتجات خاصة لموسم الأوكازيون، حيث تقوم بتصنيع الموديلات نفسها ولكن باستخدام خامات أقل جودة، لذلك تنصح الديب بضرورة نزول المستهلكين إلى قبل الموعد الرسمى لبدء الأوكازيونات لمعرفة الأسعار ومقارنتها بأسعار الأوكازيون. وأشارت الديب، إلى أنه في حالة تعنت المحال التجارية ورفضها التبديل أو الاسترجاع خلال فترة الأوكازيون، يتم رفع قضية فورًا على المحل، لعدم تطبيقهم لقانون حماية المستهلك، ويحول إلى النيابة ثم يتم تحويله إلى المحكمة الاقتصادية وتكون الغرامة الواقعة عليه من 5 آلاف إلى 100 ألف جنيه. وقال يحيى زنانيرى، رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة ورئيس لجنة الجمارك، إن أوكازيونات الصيف لعام 2015 سوف تشمل جميع الملابس في المحال، والهدف الأساسي منه هو التخلص من البضاعة الصيفي قبل بداية الموسم الشتوي، ويتراوح التخفيض ما بين 20 -60% على حسب حالة كل صنف، كما أن الأوكازيون هذا العام سيمتد حتى نهاية الموسم الصيفي. وأضاف أن هناك بعض المحال بدأت الأوكازيون بالفعل بطريقة غير رسمية بعد أن حصلت على الموافقة من الوزارة، ولكن الأوكازيون الفعلي سيبدأ يوم 17 من شهر أغسطس، ذلك إضافة إلى أن الباعة الجائلين لم يبيعوا أكثر من 20% من بضاعتهم، والسبب في ذلك هو ضعف القوة الشرائية للمستهلك وتضاعف الملابس الأجنبية المهربة وارتفاع رواتب العاملين. وأشار إلى أنه من الصعب تطبيق سياسة "الاستبدال والاسترجاع" خلال موسم الأوكازيون، لأنه موسم تصفية الملابس الصيفية ويكون ذلك بمثابة خسارة للمحل. ومن جانب آخر أكدت "أنجيل" أحد الباعة في أحد المحال المتخصصة في بيع بواقي التصدير أن الأوكازيون بدأ منذ نحو أسبوع وسوف يستمر حتى نفاد الكمية، لأن الأوكازيون لا يرتبط بفترة معينة مثل التوقيت الصيفى أو الشتوى ولكنه يكون على حسب الكمية. وأضافت أن الأوكازيون يكون على جميع الملابس المعروضة بنسبة 50%، ذلك إضافة إلى أن معظم المحال في الدقى لا يوجد بها أوكازيونات، وذلك لأنها تعتمد على الملابس المستوردة، وبالتالي تكون فترة الأوكازيون الصيفى بمثابة خسارة لها. وجاءت آراء المواطنين حول الأوكازيون فيما يلى: قالت فادية إيهاب، أحد المواطنين في منطقة عين شمس، إن الأوكازيون الصيفي أو الشتوي أكثر فترة مناسبة لجميع الفئات التي تبحث عن جودة ملائمة بأسعار مناسبة خصوصًا في بعض المحال الشهيرة ذات الماركات لتصبح في هذه الفترة في متناول الطبقة المتوسطة. وأضافت أن هناك تصميمات معينة تبحث عنها تكون أسعارها في بداية الصيف باهظة، فتنتظر الأوكازيون لاقتنائها، وقالت دينا أيمن من منطقة المهندسين إنها تنتظر هذا التوقيت من كل عام لشراء ما تحتاجه من الملابس، لأنه في الغالب تكون الأسعار مرتفعة وقد يصل سعر القطعة الواحدة إلى نحو 300 جنيه، ولكن في فترة الأوكازيون تكون الأسعار في متناول الجميع. وأشارت إلى أنه في هذا التوقيت تكون العرائس أكثر الفئات استهلاكًا للأوكازيون الصيفى، وذلك بسبب كثرة احتياجاتهن استعدادًا للزفاف.