قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الجمعة، "إن الأوضاع السورية وما تشهده حاليا يتطلب منا اليقظة والحذر وتوقع مثل هذه الحوادث التي لا يختلف اثنان على إدانتها ورفضها بغض النظر عن أي مصدر متسبب بها".. في إشارة إلى القذائف التي تسقط على مدينة الرمثا الحدودية من الجانب السوري. وكانت قذيفة من الجانب السوري قد سقطت مساء أمس الخميس على أحد المنازل في مدينة الرمثا أثناء تواجد رب أسرة وخمسة من أبنائه؛ مما تسبب في تحطم زجاج المنزل وإصابتهم جميعا بجروح مختلفة. وأضاف النسور، خلال زيارة قام بها اليوم للاطمئنان على صحة المصابين في المستشفى، "إن وجود الرمثا كمدينة حدودية لا تبعد سوى بضعة كيلومترات قليلة عن منطقة صراع واقتتال لابد أن تشهد مثل هذه الحوادث على الرغم من إحكام السيطرة واتخاذ الاحتياطات اللازمة".. مشيدا في الوقت ذاته بالروح المعنوية التي يتمتع بها المصابون وتفهمهم للظروف التي يمر بها الأردن باعتباره مجاورا لبلد يشهد صراعا دمويا منذ سنوات. يشار إلى أن مدينة الرمثا كانت قد تعرضت خلال الشهرين الماضيين لسقوط نحو 28 قذيفة هاون انفجر منها ما يزيد على 6 قذائف تسببت إحداها باستشهاد الشاب الأردني عبدالمنعم الحوراني (24 عاما) وإصابة آخرين إضافة إلى وقوع خسائر مادية ببعض المنازل، فيما قدرت عدد القذائف السورية التي سقطت منذ بداية الأزمة السورية قبل 5 سنوات بنحو 58 قذيفة.