لم تؤثر الذكرى الثانية لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، على توافد المصطافين وأهالي الإسكندرية على الشواطئ، من أجل الاستمتاع بالأجازة، والهروب من موجة الحر الشديد التي تشهدها المحافظة، خلال الأيام الماضية. شهدت الشواطئ حالة من الزحام الشديد، وسط أجواء عائلية، إلا أن شوارع المحافظة شهدت حالة من الازدحام المروري بكورنيش الإسكندرية والشوارع الجانبية والرئيسية. ولوحظ توافد كبير من المواطنين للجلوس على الشواطئ والكورنيش حتى الصباح هربًا من شدة الحر، وبعضهم ينزل للاستحمام بالبحر ليلًا، وتزايد الإقبال على الكافتيريات في مواجهة كورنيش الإسكندرية من قبل المصطافين ليلًا، إضافة إلى الزحام الشديد على محال المأكولات. وكما أعلنت مديرية الصحة بالإسكندرية، استعدادها الكامل لمواجهة الطقس الشديد الحرارة، من خلال توفير جميع الأدوية والمحاليل الطبية اللازمة داخل المستشفيات المحافظة، إضافة إلى تمركز سيارات الإسعاف أمام الشواطئ، لنقل المصابين بحالات إغماء إلى أقرب مستشفى بمحيط الشاطئ. ونصح الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة في وسط النهار مع ارتداء الملابس البيضاء الخفيفة، وشرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة لكبار السن والأطفال والمرضى. وأكد "حجازي"، في تصريحات له اليوم الخميس، أنه لا توجد بالإسكندرية أي حالات وفيات أو حالات محجوزة بالمستشفيات بسبب الإجهاد الحراري أو ما يطلق عليه "ضربات الشمس"، نظرًا لانخفاض درجات الحرارة في الإسكندرية نسبيا عن باقي محافظات الجمهورية بسبب التأثير الملطف للبحر. وعلى الجانب الأخر، دفعت جماعة الإخوان "الإرهابية" بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، بالسيدات للخروج في مسيرات ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وتصدرت السيدات المنتميات لجماعة الإخوان "الإرهابية" بالإسكندرية، المشهد خلال مسيراتهن، حاملات أعلام رابعة وملوحات بإشاراتها. وانطلقن بعدة مسيرات في مناطق العامرية، والعصافرة، وأبو سليمان، والرمل، والمندرة، والعجمي شرق وغرب المحافظة، وسط هتافات معادية للداخلية والنظام الحالي. يشار إلى أن شوارع الإسكندرية شهدت صباح اليوم الجمعة، انتشار أمني مكثف وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتمركزت قوات الأمن الإسكندرية بالمناطق الحيوية والميادين العامة، لمتابعة الحالة الأمنية بالمحافظة، تحسبًا لوجود أعمال عنف أو شغب.