توقف العمل في شركة السويس لتصنيع البترول عقب تجدد اشتعال النيران مرة أخرى في جهاز التفحيم “,”12“,” والوحدات الملحقة به بعد السيطرة عليها منذ نشوب حريق مفاجئ مساء الأربعاء بوحدة التفحيم، ووحدتين ملحقتين به وتمكنت قوات الاطفاء والدفاع المدني من السيطرة على الحادث. وبعدها تجددت النيران صباح اليوم الخميس في الوحدة وتمكنت قوات الإطفاء المرابطة هناك من السيطرة عليها مرة أخرى، ما دفع إدارة شركة السويس لتصنيع البترول إلى إيقاف العمل بالشركة، حتى يتمكن من السيطرة على المشكلة بشكل نهائي وهو ما سيتسبب في تأثر السوق المحلى من منتجات البترول من البنزين والسولار. وكانت قد تمكنت قوات الدفاع المدني والإطفاء في السويس من السيطرة على حريق شب بجهاز التفحيم “,”12“,” ووحدتين ملحقتي به بشركة السويس لتصنيع البترول مساء الأربعاء والذى تم السيطرة علية وحصر النيران ب“,” الفوم“,” وتبريد محيط الحادث بالمياه . وكشفت التحقيقات الأولية أن الواقعة تأتى في إطار الإهمال في صيانة جهاز التفحيم وعدم تجديد الوحدة بالكامل والتي اصبحت متهالكة ولم يتم تجيدها منذ انشا ئ ها في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ما يهدد بكارثة في أي وقت وقد طالب العاملين بتجديدها وتطويرها كافة الوزراء السابقين والحالين ولكن دون جدوى. وعلى الجانب الآخر أكد المهندس محمد على عرابي رئيس مجلس ادارة شركة السويس لتصنيع البترول ان وحدات الشركة تعمل بشكل كامل، مشيراً إلى أن جميع الوحدات تعمل بصورة طبيعة، نافياً ما تردد حول نشوب حريق هائل وأكد أن الواقعة لا تتجاوز تسرباً بسيطاً للمازوت بالمبرد الهوائي لإحدى الوحدات الإنتاجية بالشركة، وتم تأمين الوحدة ذاتياً في حينه والسيطرة عليه دون أي خسائر بشرية أو مادية.