شاب مصري يمتاز بخفة الظل والإبتكار، اشتهر بوصفاته الشهية وطريقة عرضه الجذابة للطعام على "الفيس بوك"، يراهنك منذ لحظة تصفحك الأولى لحسابه الشخصي على أن تبتسم وتجوع معا، حتى وإن لم تكن من محبي الطبخ سهولة عرضه ستغريك للتجربة..جعل من أغنية عمرو دياب "سنين" أغنية "المحشي" شعاره في نهاية كل وصفة "اتفضلوا معايا وبلاش أنا"..تعرفوا عليه في السطور التالية.. يقول محمد عزيز: عمري 37 سنة، أعزب وربما يكون ذلك الدافع الأساسي لإحترافي الطبخ خاصة في الفترة التي عملت بها في السعودية وكنت أحاول أن ابتكر طعاما بأقل تكلفة وأقل وقت ومجهود وعلى الرغم من كون وصفات الأكل الجديدة المبتكرة لا تتطلب مصاريف ووقت كثير إلا أن السيدة المصرية لا تستغلها حق استغلال لتوفر على نفسها عناء أيام كثيرة لتحضير وجبات تقليدية أشهرها المحشي رغم أن الوجبات المبتكرة تسعد أفراد الأسرة خاصة الأطفال والشباب الذين ينفقون معظم أموالهم على الطعام بالخارج، الذي نعلم جيدا أن طريقة عمله لن تكون بنفس نظافة طعام المنزل كما لا نعلم مصدره فهناك مطاعم تقدم لك سندويتشات فراخ وهى في الحقيقة عجينة مع بعض التوابل والبقسماط والنكهات! يحكي محمد: بدأت قصتي في التمرد على الأكل التقليدي سنة 2004 حيث قمت بتناول الطعام في 90% من المطاعم في مصر واعجبتنى المطابخ الإيطالية التي تدمج بين الطعم والجودة وسرعة التنفيذ، ومنذ 4 سنوات قررت أن اقوم بتجربة الطبخ غير التقليدى بدأت بتنفيذ بعض الأكلات للعائلة واعجبتهم جدا اعتقدت وقتها أنها مجرد مجاملات حتى وجدت أن آراء اصدقائي تؤكد قدرتي على الطبخ المبتكر، وأكثر شخصية جعلتنى أحب الطبخ هو شيف بريطانى اسمه "أوليفر جينى" شاهدت كل البرامج التي قدمها واعجبتنى طريقته والبساطة التي يمتاز بها ومع الوقت بدأت افهم المكونات التي تصلح سويا واقوم بتطويرها، وعن تجربتي لمشاهدة برامج الطبخ المصرية حقا شعرت بالملل حتى نمت فعلا فلم اشعر بروح في صناعة الطعام فمثلا وجدت طباخة تقوم بصنع برجر ووضعت فيه فول صويا رغم أن البرجر لحم فقط وفول الصويا غش يستخدمه اصحاب المطاعم فهل سيكون هناك غش في طبخ المنزل أيضا ؟!! وعن صفحته على الفيس بوك Food Mazboot قال محمد:اصدقائي شجعوني على نشر وصفاتي وتلقيت عروضا من أكثر من جهة ولكني رفضتها لأنها مجرد استغلال ولا تحقق هدفي من تقديم طبخ بسيط ولذيذ يستطيع أي أحد صنعه وبجودة عالمية ويجب أن اضمن أن الإدارة ستقوم بعملها على أكمل وجه وبسعر يرضي العميل لأنني أجد بحساباتى أن المطاعم مستغلة جدا والأسعار مبالغ فيها حيث تصل تكلفة الطعام لربع ما يدفعه العميل، وافكر في تقديم برنامج قصير مدته 5 دقائق تقريبا بعيدا عن الملل وفكرة البزنس والإعلانات، أما عن كتب الطبخ أرى أنها جيدة كمرجع لكن الإنترنت أصبح الأرشيف الأساسي الآن. وعن ثقافة الطعام حول العالم يقول:أصبح أكل المطاعم بالنسبة لي شيئا مملا ومتشابها وغير نظيف خاصة مع الغلاء المستمر والجودة التي تقل يوما بعد يوم، وسياسة المطاعم المصرية التي تتقاضى مئات الجنيهات من الطلب الواحد يتكاسلوا عن شراء منظفات لتنظيف الترابيزات التي يجلس عليها واحد تلو الآخر، حتى المطاعم الأجنبية سيئة جدا لأن إدارتها مصرية والأساس هو الإدارة وفكرة شراء العلامة التجارية عامل جذب ولكن لا يغير من الجودة شيئا، فقد لفت انتباهي في إحدى مطاعم العلامات التجارية الأمريكية عمالة من الأطفال إذا وجد ذلك في أمريكا كان المطعم اغلق فورا، ولكن المطاعم الأجنبية في الأساس والإدارة حريصين جدا على الجودة وخدمة العملاء والشيف يطمئن على رضا العملاء بنفسه ومدير المطعم وهذا يجعل هناك روح من الألفة والرضا، وفى المقابل بالخارج فرص عظيمة لفتح مطاعم بالأسس الصحيحة ومكسبها كبير خاصة لو كانت لتقديم الطعام الشرقي مثل الفلافل والملوخية والبابا غنوج، وتختلف ثقافة الطعام من بلد إلى آخر فمثلا في فرنسا يتناولون الطعام ببطء جدا، والألمان يحرصون على الشرب بجانب الطعام على النقيض الأمريكان يتناولون طعام دسم جدا والتيك أواى في الأساس اختراعهم السيء، وفى الخليج يحرصون على جودة ونظافة الطعام ولكن إهدارهم للطعام كبير جدا خاصة السعودية ويعتمدون في طعامهم على لحوم الأغنام وأقل الدول العربية إسرافا في الطعام الإمارات وقطر أما نحن المصريون شعب نصفه أكيل ونصفه ذواق، الأكيل هو من يحرص على الأكل بشتى أنواعه وجودته ولذلك هناك مطاعم كثيرة تقدم جودة سيئة ومع ذلك مازالت مفتوحة والذواقين هم من يحرصون على الأكل الجيد لذلك هناك مطاعم تقدم طعاما جيدا ولكن بأسعار عالية ومازالت مفتوحة أيضا ولها عملائها، وحتى تصبح مطاعمنا بجودة عالمية ينقصنا القانون الرادع ووجود جهة رقابية تعمل فعليا، والحرص على النظافة، ووجود مديرى مطاعم مدربين على حسن الإدارة. ويستكمل محمد: أصبحت الخروجات الآن طعام و"سيلفي" أما من عدة سنوات كانت النزهات يجب أن تكون إلى سينما أو المسرح أو لاحدي الحدائق نظرا لثقافة المجتمع التي تغيرت بشكل كبير وأصبحت الموضة سيدة الموقف بمجرد مشاهدة سيلفى الأوسكار الشهير أصبح السيلفى موضة في مصر ولم تعد "الخروجات" للتواصل والحديث بين الأقارب أو الأصدقاء بل للطعام والتصوير حتى ينشروها على مواقع التواصل الاجتماعي التي سيطرت بشكل كبير الفترة الأخيرة وبمناسبة التصوير هناك فن تصوير الطعام وتخصصين فيه مثل عمر إيهاب ومتخصصين تجهيز الطعام وهم فعلا لديهم قدرة على إبراز شكل الطعام وجعله شهيا أكثر من الغير متخصصين، وهناك أيضا مصوري الطعام للإعلانات الذي يظهر لنا في إعلانات التليفزيون ولكنه للأسف غير حقيقى فمثلا اعرف مصور يستخدم البطاطس المهروسة ويلونها ويشكلها لتظهر في إعلان أيس كريم حتى تظهر بشكل أشهى ولا تنصهر مع حرارة الجو ووقت التصوير، واستخدام قطع الخشب ليظهر بشكل ممتليء وأكبر، وعلى الرغم من كل ذلك أحرص على التقاط صور عادية للطعام لتظهر بشكل أكثر واقعية وتصل للناس بشكل مبسط وحقيقي. ويختتم محمد الحوار بأغنيتين للطعام أولهما أغنية سنين لعمرو دياب الذي جعلها " كل يوم متعشي وأنت واكل محشي واشتاقلك واحشك تسوى ايه السوبيا وأنت واكل لوبيا وبامية لاقيتها جنبك.. ااه سميط.. سميط وبيض وجبنة.. سميييط، أما أغنية تملي معاك جعلها "تملي في ماك ولو حتى تروح تكا تلاقينى هناك تملى في هارديز وفي كنتاكى أنا وياك تملى بحف على مهلى وباكل سيريلاك" !!