سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الذبح صعقًا بالكهرباء يثير غضب العلماء والخبراء.. محمد عبد العاطي: افتراءات على الأزهر غرضها تشويه منارة الإسلام.. ونقيب الأطباء البيطريين: اللحوم المستوردة تصعق
أعلن ثلاثة من علماء الأزهر على ذبح الحيوانات ب"الصعق الكهربائى" دعمًا للاقتصاد" .. عنوان قد يقشعر له بدن المصريين، خاصة فى وجود الأزهر الشريف ، باعتباره منارة للإسلام دين الرحمة و الانسانية ، ذلك الدين الذي حثنا على الاعتناء بالحيوان . وفي نفس الوقت دخل رجل الجنة بسبب شعوره بظمأ الكلب فنزل البئر ليلًا نعله بالمياه لكي يشرب ، ثم نسمع اليوم أن الأزهر، ذلك الكيان الذي يعتبر منارة الإسلام يوافق على صعق الحيوانات بالكهرباء تحت شعار دعم الاقتصاد، وقبل التحدث مع رجال الدين و الاقتصاد حاولت "البوابة نيوز" استقصاء رأي المواطنين من أمام محلات الجزارة واستكشاف رد فعلهم حيال هذا الخبر. في البداية ، نفى الدكتور محمد عبد العاطي، عميد كلية التربية بنين بجامعة الأزهر ، أن تكون تلك الفتوى خرجت من الأزهر، مؤكدًا أن الأزهر لا يزال يحتفظ بهيبته وشموخه وحفاظه على الدين الحنيف. وأضاف عبد العاطي ، أن من أبناء الأزهر ومن صناع القرار به ولا أظن أن أي شخص خطى بقدمه الأزهر يمكن أن يتحدث عن هذا الأمر، خاصة و أن النص واضح تمامًا في تلك النقطة ، ولا يجوز الاجتهاد في وجود نص ، فما بالكم ب "الفتي" الذي نسمعه هذه الأيام. وأشار عبد العاطي ، إلى أن كل ما يحدث هذه الأيام محاولات فاشلة لتشويه الأزهر الشريف، الذي سيظل منارة الإسلام في العالم كله ، مبديً تعجبه من انسياق عدد كبير من المواطنين والصحفيين وراء الخبر دون الرجوع للأزهر الذي يعلم الدين للناس ، وتكون الحجة الواهية هي "دعم الاقتصاد"، فدعم الاقتصاد يكون أولًا باتقاء الله في كل عمل، وليس بتجاوز شرع الله. وفى ذات السياق نفى الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية ، أن يكون الأزهر الشريف أصدر فتوى تبيح ذبح الأغنام والماشية "صعقًا بالكهرباء"، لافتًا إلى أن هذه الطريقة تخالف الشريعة الإسلامية في الذبح. وقال النجار : إن صعق الحيوانات بالكهرباء مخالفًا لكافة المواثيق الدولية والعقيدة الإسلامية التي تدعو للرفق بالحيوان. وفي نفس السياق ، أكد الدكتور سامي طه نقيب الأطباء البيطريين ، أن كافة اللحوم المستوردة من الخارج يتم ذبحها بهذه الطريقة، وأنها مخالفة للشريعة الإسلامية في الذبح. وأوضح أن النقابة تصر على وضع طبيب بيطري للكشف على كافة اللحوم المستوردة من الخارج، للتأكد من أنها ذبحت بطريقة مخالفة أم لا، متابعًا: «بلاها لحمة لو هنخالف الشريعة، ويجب أن نتأكد من أنها تذبح على طريقتنا الإسلامية وليست الطريقة الغربية». وعلى صعيد متصل ، قال الحاج عطوة السمان، أحد الجزارين بمنطقة عابدين : إن اللحوم المذبوحة تختلف بنسبة كبيرة عن تلك التي تصعق بالكهرباء أو تقتل بدلًا من ذبحها ، يمكن لا تظهر بالنسبة للزبون العادي ، موضحًا فمثلًا لون اللحمة الأحمر الزاهي تجده مائلًا للمعان، تختفي بعد فرمها ، ولذلك ينخدع الموطن فيها، لكن اللحم البلدي المعلقة تظهر فيها المذبوحة عن الميتة، والصعق لا يختلف كثيرًا عن القتل.