أعلنت جبهة النصرة في بيان أصدرته اليوم الاثنين، عن ضرورة التعاون مع الحكومة التركية في قتالها ضد "داعش" بعد تشكيل جيش الفتح، عن عزم الحكومة التركية وقوات التحالف الدولي الحرب على "داعش" وأن الهدف الأساسي من هذا التعاون هو تحقيق أمن تركيا القومي. كما أعربت الجبهة في بيانها عن نيتها إقامة منطقة عازلة في ريف حلب الشمالي تمتد من إعزاز إلى عين العرب "كوباني"، وتشمل بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الخوارج، فعزمت الحكومة التركية وقوات التحالف الدولي على قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة، وذلك بتأمين غطاء جوي ومدفعي لبعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في هذا التحالف كقوات برية وأضافت النصرة في بيانها أنها تعلن عن انسحابها من نقاط الرباط ضد الخوارج في ريف حلب الشمالي، وأن الجبهة لا ترى جواز التدخل في هذا الحلف شرعًا، لا على جهة الانخراط في صفوفه، ولا على جهة الاستعانة به، بل ولا حتى التنسيق معه. كما أن قرار المعركة الآن لم يكن خيارًا استراتيجيًّا، بل هدفها الأول هو أمن تركيا القومي، وان الجماعات والفصائل المقاتلة على أرض الشام لديها القدرة على قتال الخوارج إذا توحدت واجتمعت دون الحاجة للاستعانة بقوات دولية أو إقليمية. وأشارت الجبهة أن المشهد الحالي لم يكن أمامه سوى الانسحاب وترك نقاط رباطها مع الخوارج في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق مع الحفاظ على سائر خطوطنا ضد الخوارج في بادية حماة والقلمون وغيرها، والتي لا دخل لها في هذه المعركة.