استقبل ميناء الأتكة للصيد في السويس مركبي الصيد، الأميرة ملك والأميرة مريم، المفرج عنهما من السودان، وعلى متنهما 15 صيادًا، ولحقت بهما مركب الصيد الثالثة الهادي الرحمن، حيث وصلت وعلى متنها 5 صيادين من أفراد طاقمها. كان مطار القاهرة قد استقبل الخميس الماضي، 81 صيادًا، من أطقم الصيادين على متن مراكب الصيد الثلاث المفرج عنها، بعد جهود من وزارة الخارجية والقنصيلة المصرية في السودان ولقاءات متواصلة مع الجانب السوداني حتى تم الإفراج عنهم، بينما كان المتبقي 20 صيادًا من أطقم المراكب الثلاث، يتواجدون على متنها للعودة بها بحرًا إلى مصر. وقال مصدر مسئول بميناء الأتكة إن الصيادين بحالة صحية جيدة، وعقب وصول المركب الثالث، تم إنهاء الإجراءت اللازمة ومناقشة الصيادين حول ظروف احتجازهم والمعيشة في السودان خلال الفترة الماضية. وأشار بكري أبو الحسن، شيخ الصيادين في السويس، إلى أن أزمة الصيادين انتهت بعد اتصالات مكثفة من الحكومة المصرية مع الحكومة السودانية، تخللها اجتماعات متواصلة بالتنسيق بين وزارة الخارجية والقنصلية المصرية، والجانب السوداني، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بسرعة الإفراج عنهم، بعد احتجازهم 4 أشهر بتهمة اختراق المياه الإقليمية للسودان. وأصدر الرئيس السودانى عمر البشير قرارًا بالعفو عن 101 من الصيادين المصريين المحتجزين لدى السلطات السودانية، منذ أبريل الماضى، وذلك بعد التشاور مع وزير العدل. وكان قرار وزير العدل بعد مشاورات واتصالات بين الجانبين المصري والسوداني، انتهت إلى قرار وزير العدل، والذي قرر أيضًا إيقاف جلسات التحقيق مع الصيادين، ثم بدأت جولة جديدة من المفاوضات خلصت إلى إعادة التحقيق مع الصيادين وانتهت إلى قرار النيابة السابق. وأرجع بكري أبو الحسن ما وصلت إليه المفاوضات وعودة الصيادين، إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين الجانبين المصري والسوداني، وتفهم الجانب السوداني لموقف الصيادين، في ظل علاقات الجوار التي سادت الاجتماعات المتواصلة بين الجانبين لحل أزمة الصيادين. جدير بالذكر أن السلطات البحرية السودانية قد احتجزت 3 مراكب صيد في 8 أبريل الماضي، على متنها 101 صياد، خرجوا من ميناء الأتكة في رحلة صيد خارج خليج السويس، قاصدين ميناء برنيس، وعقب استيقافهم قادتهم السلطات السودانية إلى ميناء بورسودان الواقع على ساحل البحر الأحمر، حيث تم احتجاز مركب الصيد الأميرة مريم وعلى متنها 32 صيادًا، والأميرة ملك وعلى متنها 35 صيادًا، والهادي الرحمن وعلى متنها 33 صيادًا.