حبل بها بمعجزة، من والدين عاقرين، ببشرى من الملاك، معجزة خطوبتها، بطريقة إلهية حددت الذى يأخذها ويرعاها، ومعجزة فى حبلها بالمسيح وهى عذراء مع استمرار بتوليتها بعد الولادة، ومعجزة فى زيارتها لأليصابات، التى لما سمعت صوت سلامها، ارتكض الجنين بابتهاج فى بطنها وامتلأت بالروح القدس، ومعجزات لا تدخل تحت حصر أثناء زياراتها لأرض مصر، منها سقوط الأصنام، وأول معجزة أجراها الرب فى قانا الجليل كانت بطلبها، ومعجزة حل الحديد وإنقاذ متياس الرسول، كانت بواسطتها. ومن المعجزات أيضًا معجزة استلام المسيح لروحها، ساعة وفاتها، ومعجزة ضرب الرب لليهود لما أرادوا الاعتداء على جثمانها بعد وفاتها، ومعجزة صعود جسدها إلى السماء. أما عن المعجزات التى تمت على يديها فى كل مكان، وضعت فيها كتب، فكانت ظهورها فى أماكن متعددة وبخاصة ظهورها العجيب فى كنيستنا بالزيتون، وفى بابادبلو. وعن أعياد القديسة مريم كتب البابا شنودة يقول: «كل قديس فى الكنيسة له عيد واحد، هو يوم نياحته أو استشهاده، وربما عيد آخر، هو العثور على رفاته، أو معجزة حدثت باسمه، أو بناء كنيسة له». والقديسة العذراء لها أعياد كثيرة جدًا، منها: «عيد البشارة بميلادها وهو يوم 7 مسرى، حيث بشر ملاك الرب أباها يواقيم بميلادها، ففرح بذلك هو وأمها حنة، ونذراها للرب»، وعيد ميلاد العذراء، وتعيد له الكنيسة فى أول بشنس، وعيد دخولها الهيكل وتعيد له الكنيسة يوم 3 كيهك. وهو اليوم الذى دخلت فيه لتتعبد فى الهيكل فى الدار المخصصة للعذارى، وعيد مجيئها إلى مصر ومعها السيد المسيح ويوسف النجار. وتعيد له الكنيسة يوم 24 بشنس، وعيد نياحة العذراء وهو يوم 21 طوبة، وتذكر فيه الكنيسة أيضًا المعجزات التى تمت فى ذلك اليوم. وكان حولها الآباء الرسل ما عدا القديس توما الذى كان وقتذاك يبشر فى الهند، والعيد الشهرى للعذراء، وهو يوم 21 من كل شهر قبطي.