الملياردير الأمريكي المثير للجدل: دفعت ل"كلينتون" حتى تحضر حفل زفافي فتح الملياردير الأمريكى «دونالد ترامب» النار على منافسيه الجمهوريين فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، وكذلك على «هيلارى كلينتون» المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي، واتهمهم جميعًا بالحصول على أموال منه. جاء ذلك فى أول مناظرة تليفزيونية دعائية للانتخابات، نظمتها شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، وحضرها 10 مرشحين للحزب، وتأتى قبل 6 أشهر من تصويت الأعضاء لاختيار مرشحهم فى الانتخابات المقبلة. ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" خرج ترامب من تلك المناظرة منتصرًا على الجميع، ليعزز من فرصه فى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، خاصة أنه يتفوق على منافسيه الآخرين بفارق كبير، وفقًا لاستطلاعات الرأى الأخيرة، فضلا عن أنه يشكل تهديدا قويا لكلينتون، التى تعد الأوفر حظا فى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، والفوز بانتخابات الرئاسة المقررة فى نوفمبر 2016. لكن «ترامب» قلب الطاولة على الجميع، وأكد أمام الجماهير أنه دفع أموالا طائلة لمعظمهم لشراء دعمهم ومساندتهم سابقًا، وقال: «دفعت أموالا كثيرة لمعظم الناس الموجودين على هذه المنصة الآن لشراء دعمهم». كما اعترف أيضا بدفع أموال لوزيرة الخارجية السابقة «هيلارى كلينتون»، وأضاف أنها تلقت دعمًا منه فى السابق فى صورة تبرعات لحملاتها ولصالح مؤسسة «كلينتون فاونديشن»، وعندما سأله أحد الصحفيين عن ذلك، قال ساخرًا: «رشوتها لتحضر حفل زفافى، وقد فعلت فلم يكن أمامها مفر». من جانبها شنت هيلارى كلينتون، التى تعد نفسها لتكون أول سيدة تصل إلى رئاسة الولاياتالمتحدة وتدخل البيت الأبيض كرئيسة، بعد أن دخلته من قبل كزوجة للرئيس الأسبق بيل كلينتون، هجوما على المرشحين الجمهوريين جميعا فى رسالة وجهتها لهم أثناء المناظرة، وقالت: «يتشاجر 10 رجال دبلوماسيين على شاشة التليفزيون لمعرفة من سيكون الأفضل لإعادة بلدنا إلى الوراء لا أتابعهم ولا أحتاج إلى ذلك». وسيطرت النبرة المعادية لإيران على المناظرة، التى أقيمت فى ملعب كرة سلة، وتابعها ملايين الأمريكيين، وأكد الجميع على رفضهم للاتفاق النووى الذى أبرمه أوباما مع إيران، ووعد كل منهم بأن أول ما سيفعله، حال فوزه، هو العمل على إلغاء هذا الاتفاق، ومنع طهران من تطوير التكنولوجيا النووية. وبرز نجم ترامب، مالك العقارات فى الولاياتالمتحدة، وأحد أغنى أغنياء البلاد، فى عالم السياسة مؤخرًا واستحوذ على اهتمام الجميع بآرائه المثيرة للجدل، ونقده الساخر لجميع المسئولين، خاصة الرئيس باراك أوباما، وبعد المناظرة اجتاح مواقع التواصل الاجتماعى مثل «فيسبوك» و«تويتر» وكان مادة رئيسية للحديث بين الأمريكيين. وأكدت شركة «جوجل» صاحبة محرك البحث الأوسع انتشارًا، أن اسم «ترامب» كان الأكثر بحثًا، كما استحوذ على 30٪ من إجمالى التغريدات على موقع «تويتر» داخل الولاياتالمتحدة.