نظمت الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية "إدارة الفتاة" ندوة حول "مناهضة العنف ضد المرأة"، وذلك في إطار فعاليات الملتقى الأول للفتاة العربية الذي تنظمة وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة المرأة العربية. تستمر فعاليات الملتقى خلال الفترة 4-11 من أغسطس الجارى بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ بمشاركة فتيات دول الأردن وفلسطين والمغرب والسودان وموريتانيا والعراق وتونس ومصر وفتيات الجاليات العربية المقيمين بمصر. قدمت الندوة الدكتورة ناهد طلعت مدربة التنمية البشرية في إطار حوار مفتوح مع الفتيات حول ظاهرة العنف ضد المرأة، وتعريف مفهوم العنف ضد المرأة، والتعرف على التحديات التي تعوق مناهضة العنف، وتحليل وضع المرأة العربية ونقاط القوة والضعف لديها والتهديدات التي تواجه المرأة العربية واستعراض صور ومظاهر العنف ضد المرأة في المجتمعات العربية وتوضيح الآليات الدولية لحقوق المرأة. كما ناقشت المشاركات دور الاسرة ووسائل التنشئة الاجتماعية في تربية وتنشئة الابناء لمناصرة المرأة ومناهضة العنف والتمييز ضد المرأة، كما تم تقسيم المشاركات من كل دولة في ورش عمل استعرضت تحليلا لوضع المرأة العربية من حيث نقاط القوة التي تشجع على تمكين المرأة في كل دولة من الدول المشاركة وكذلك نقاط الضعف والتحديات والفرص المتاحة. واستكمالا لندوة "العنف ضد المرأة" ناقشت فتيات "الملتقى الأول للفتاة العربية" تحديات وحلول ظاهرة العنف ضد المرأة حيث تم تقسيم المشاركات إلى ورش العمل كلا على حسب دولته لدراسة وضع المرأة في كل دولة من حيث "أهم المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة العربية في كل دولة وكذلك حصر نقاط القوى والفرص المتاحة التي تساعد على تمكين المرأة وحل مشكلاتها". كما تم تنظيم ورشة عمل تدريبية تطبيقية حول دور وتناول الإعلام لصورة المرأة خلال الملتقي الأول للفتاة العربية. قامت المشاركات بالملتقي بتحليل مضمون للأخبار الإيجابية والسلبية التي تختص بالمرأة والفتاة العربية من خلال صفحات مجموعة من الصحف المطبوعة وذلك لتدريبهم على كيفية التمييز بين كيفية وماهية ما ينشر حول المرأة بالصحف. وتناول الدكتور محمد حبيب أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وأكاديمية الشروق مع المشاركات في الملتقي كيفية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في تدشين حملات وصفحات إلكترونية تخدم قضايا المرأة العربية، إضافة إلى كيفية التعامل مع الوسائل التي تنشر موادا إعلامية ضد المرأة. وقامت المشاركات بتدشين حملة بعنوان " التحرش داخل الجامعة " وطالبهم حبيب بضرورة وضع مبادرة واقتراح وتوصية تماشيًا مع شعار الملتقي "مشاركة - تنمية -إبداع " لتلك الحملة كنموذج للحملات وكيفية تحديد الجمهور المستهدف، وتحديد الأهداف بتوعية الشباب والضغط على السلطة لتغليظ العقوبات، وتحديد الرسالة والوسيلة من خلال الملصقات والاتصال الشخصي ووسائل التواصل الاجتماعي وتوعية الشباب من خلال برامج تليفزيونية ومسرحية، وتحديد وسائل التمويل، التنفيذ والتجهيزات، والمتابعة والتقييم.