استحوذ مشروع قناة السويس الجديدة، الذي سيفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم /الخميس/ أمام حركة التجارة العالمية وما سيعود به هذا المشروع من نتائج إيجابية على الاقتصاد القومي المصري، على اهتمامات كبار كتاب صحف القاهرة. ففي عموده "رحلة" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (قناة السويس.. مقصد سياحي جديد)، أكد الكاتب جلال دويدار ضرورة البدء من الآن في التخطيط لتسويق مشروع قناة السويس سياحيا بما في ذلك الإمكانات المصاحبة المرتبطة بمشروعات التنمية الاقتصادية. وأوضح دويدار أن قلة في هذا العالم هي التي تجهل أهمية قناة السويس بالنسبة للاقتصاد العالمي، وأن الغالبية تدرك وتعلم الدور الذي يقوم به هذا الممر الملاحي المصري الدولي في تنشيط وتعظيم حركة التجارة العالمية، مشيرا إلى أنه بمثابة شريان الحياة لحركة الصادرات والواردات بين كل دول العالم والتي يعود عائدها بالخير على اقتصاديات الشعوب شرقا وغربا. وأضاف أن كل الملابسات التي صاحبت ملحمة حفر القناة القديمة والجديدة وما أحاط بهما من اهتمام وإعجاب وانبهار تاريخي على مستوي العالم تجعل منها عامل جذب للسياحة، مبينا أنها وبمواصفاتها تعد مقصدا سياحيا جديدا تضاف إلى ما تنفرد به مصر من مقومات في هذا المجال. وقال "لا جدال أن كل ما أثير عالميا حول هذا المشروع ومن واقع ما سوف يقوم به في خدمة الاقتصاد العالمي يحظي بمتطلبات الدعاية التسويقية لتسهيل عملية الجذب السياحي، خاصة بعد الانتهاء من تنفيذ مخطط التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن الاستفادة من هذا الإنجاز الاقتصادي العالمي يحتاج إلى جهود هائلة من القطاع السياحي حماسا وفكرا وعملا على أعلى مستوى من الحرفية، مؤكدا أن هذه المهمة تحمل وزير السياحة خالد رامي أعباء مضاعفة تضاف إلى أعباء العمل على استعادة السياحة لعافيتها بعد الأزمة التي تعاني منها منذ قيام ثورة 25 يناير". وأضاف أن تحقيق هذا الأمل يحتم أن يكون هناك مخطط للتحرك في هذا الاتجاه مستفيدا من تجربتي تنمية كل من الغردقة وشرم الشيخ سياحيا، منوها بأن نجاح هذه الجهود مرهون بالبدء فورا بعد إعلان مخطط تنمية محور قناة السويس لبدء تنفيذ متطلبات التعمير السياحي للمواقع المحددة. وتحت عنوان (عبقرية شعب.. والعالم يفرح مع مصر" أكد فهمي عنبه رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" - في عمود "كلام بحب"- أن من حق الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يزهو أمام الضيوف بشعبه الذي لم يخذله في كل المواقف، سواء عندما اتخذ قرار البدء في شق القناة أو لما راهن على التمويل الوطني أو خلال أيام الحفر والتكريك والتدبيش، وحتى لحظة أن جرت المياه كالتبر بين الضفتين ليسري الشريان الجديد الذي تقدمه مصر هدية لشعوب الدنيا. كما أكد أن من حق المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أن يفرح فسوف يكتب التاريخ أنه خلال توليه المسئولية التنفيذية استطاعت مصر رغم ظروفها الصعبة أن تقوم بهذا الإنجاز، مشيرا إلى أنه كان شعلة نشاط لا يهدأ ونحسبه لا يعرف طعم الراحة أو النوم لذلك من حقه أن يفرح ويخلد إلى الراحة قليلا ويتباهى في يوم العيد. وقال عنبه "مطلوب عمل لوحة شرف كبيرة تضم 90 مليون مواطن جميعهم كانوا في الصورة.. وكلهم يجب تكريمهم.. ثم تأتي بعد ذلك عدة لوحات واحدة تضم كل من ساهم في الحفر "وشال على كتفه الرمال".. ومن عمل في كار المعمار.. ومن قاد لودر أو ونش أو كراكة أو "دنبر".. ومن قام بأعمال النجارة والحدادة.. ولوحة شرف أخرى تزينها أسماء جنود وضباط القوات المسلحة الذين تحملوا كل شيء من أجل بلدهم.. ساهموا في كل الأعمال وأيضا في عمليات التأمين". وأضاف أن من حق العالم الذي جاء ليفرح معنا أن يعرف كل القصص والحكايات والبطولات التي لا أدري هل تم تسجيلها يوما بيوم أم إننا نقصر في رصد وتوثيق كل إنجازاتنا التاريخية لتتباهي بها الأجيال القادمة. ورأي أن ثلاثة يستحقون لوحة شرف خاصة لابد أن يعرف دورهم كل مصري قبل ضيوف الافتتاح، وهم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة، واللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على المشروع، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية الذي شاء حظه أن تقع معظم أعمال الحفر على أرض محافظته. أما الكاتب جلال عارف فقال، في عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان (أفراح القناة) - "إن من حق ملايين المصريين أن يفرحوا، وأن يحتفلوا اليوم بما أنجزوه.. من حقهم أن يقولوا لأنفسهم وللدنيا كلها "إننا نستطيع".. ومن حقهم أن يسعدوا لأنهم اختاروا الطريق الصعب، فكلل الله جهودهم بالنجاح". وأضاف أن من حق المصريين جميعا أن يفخروا بأنهم أنجزوا ما أنجزوه في قناة السويس، وهم يخوضون في نفس الوقت حربا لا هوادة فيها ضد إرهاب مجنون ومدعوم من كل أعداء الوطن، ومع ذلك فإن هذا الإرهاب بكل انحطاطه لم يمنع مصر من المضي في معركة البناء وفي تقديم نموذج لتحدي الصعاب، مشيرا إلى أن هذا الإرهاب لا يثبت إلا أن شعب مصر كان على حق حين أطاح بحكم "الإخوان" الفاشي في 30 يونيو ليمنع اكتمال الكارثة على أيديهم، ولينقذ الوطن من مصير نراه حولنا في كل دولة عربية ابتليت بمن يتخذون من الشعارات الدينية ستارا لبيع الوطن أو تدميره. وأشار إلى أن ما أنجز هو البداية للمشروع الأساسي لتنمية منطقة قناة السويس ليكون قاطرة التنمية في مصر، وهو البداية أيضا لتأسيس نهضة شاملة في كل الميادين.