سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روشتة التعامل مع الأطفال في "كي جي1".. دويدار: إجباره على الكتابة خطر.. هارون: أغلب المشاكل لها علاقة بالست سنوات الأولى.. حسن: العنف يشعره بالفشل فيكره المدرسة
دخول الطفل المدرسة في سن مبكر أصبح مشكلة كبيرة تؤرق الآباء خصوصا الاختبارات التي يتعرض لها الطفل وهو في سن الرابعة من عمره، ما يتطلب من الآباء ضرورة تدريب أبنائهم على المهارات المختلفة التي تساعده على تنمية التركيز والانتباه، وتدريب يديه على الكتابة أثناء اللعب، مع استخدام عبارات التشجيع. فما النصائح التي يقدمها الأطباء النفسيون للآباء لكيفية التعامل الجيد مع أطفالهم في المرحلة الأولى من عمرهم. ترى الدكتورة إيمان دويدار استشاري صحة نفسية تخصص أطفال، أنه من المفترض أن تحرص الأم على تنمية مهارات طفلها منذ ال 6 شهور الأولى، فضلا عن تنمية المهارات المتتابعة خلال مراحل عمره المختلفة مثل أن تعلمه كيفية التواصل مع الآخر من خلال الإشارات، إضافة إلى مهارة التركيز. وقالت دويدار للأسف الكثير من الأمهات يتركن أطفالهن طوال التلفاز لفترات طويلة، ولا تهتم بتنمية مهارات التواصل لديه ما يؤثر بالسلب على طريقة تفاعله مع الآخرين. وأضافت دويدار أنه من المفترض بعد مرور عام من عمر الطفل يجب على الأم أن تحدد الألعاب التي تناسب طفلها، وتبدأ بعد سنتين تعلمه نطق الكلمات كاملة بجانب المهارات التي تساعده على التواصل. وتابعت دويدار أنه مع مرور الوقت يبدأ الطفل تعلم الكلمات وتزداد حصيلته اللغوية ما يجعله يحتفظ بها في الذاكرة السمعية، وعلى الآباء تعليم هذه المهارات للطفل أثناء اللعب والضحك حتى يستقبل كل ما يتم تعليمه بشكل جيد، وتبدأ الأم بعد ذلك تعليمه الجمل ما يسهل على الطفل استقبال أي امتحان عند دخوله "كي جي 1". وأكدت دويدار أنه المفترض ألا يكتب الطفل إلا عندما يتمرن على مهارات الكتابة، فلابد أن يتمرن على استخدام يديه اليمين أو اليسار، محذرة من محاولة الآباء إجبار أبنائهم على الكتابة عنوة، منوهه إلى أن أي سلوك لم يعتاد عليه الطفل من الآباء يؤثر على سلوكه، أيضا على الأم أن تحدد احتياجات طفلها من المهارات التي من الممكن أن يكتسبها عن طريق اللعب بحيث تعمل نوع من المواءمة بينه وبين الأشياء عن طريق الألعاب. وأشارت دويدار إلى أن اللعب سلوك تلقائي يساعد على تعزيز سلوك الأطفال والتفكير، كما أنه يعطي إحساسا للطفل باستمرار إحساسه بالأنا والثقة بالنفس والتمكن، لذلك لابد أن نمهد للطفل باللعب قبل تعلم الكتابة. وأكدت دويدار أنه على الآباء التمهيد للطفل قبل دخول كل مرحلة وتعليمه مهارات عديدة مختلفة واكتشاف الجديد منها لمعرفة متطلبات مراحل نموه المختلفة. ونصحت دويدار بضرورة بعد الآباء عن استخدام القسوة في معاملة أبنائهم، فالعنف الزائد والتدليل الزائد في معاملة الأطفال يؤدي إلى هدم الطفل نفسيا ما يصعب اعادة بناؤه ثانيا، فالطفل الذي يعامل بقسوة للتعلم الكتابة يعاني من ضمور في عضلات يديه فلابد أن يتم تدريبه بشكل تدريجي. بينما لفت الدكتور أحمد هارون استشاري نفسي "أطفال" أن هناك قاعدة مهمة وهي أن تربي الأم طفلها كما تشاء، حيث أثبتت كل الدراسات العلمية والنفسية أن أغلب المشاكل التي يتعرض لها الطفل لها علاقة بالست سنوات الأولى من عمر الأطفال، وأول مشكلة وصدمة يتعرض لها الطفل هي الفطام. وتابع هارون أن الطفل في السن من 46 يبدأ في اكتشاف أعضائه الجسدية لذلك نلاحظ في هذه المرحلة محاولة تقليد للكبار لإحساسه بأنه كبر فتبدأ البنت تقلد والدتها في أعمال المطبخ، والولد يقلد والده في تصرفاته وأفعاله. ونصح هارون الوالدين بضرورة التعامل بحكمه مع الأطفال في هذا السن حتى لا يميل الطفل للجنس الآخر، أو يصبح شخصية أنانية زائغة العين. وترى سهام حسن أخصائية نفسية، أن الأم هي مصدر الحنان الدائم للطفل والذي يعد من الحاجات الأساسية لضمان تمتع الطفل بصحة نفسية جيدة، لافتة إلى ضرورة أن تحرص الأم على عدم استخدام العنف مع طفلها خصوصا عند دخوله المدرسة ومع الاختبارات التي يتعرض لها ما يجعله يشعر بالعجز والفشل ويكره المدرسة. ونصحت الإخصائية النفسية الوالدين بضرورة تدريب الطفل على المهارات الأساسية لهذه الاختبارات، وضرورة تشجيعه الدائم عند كل مهارة يقوم بفعلها، وتدريبه على الألعاب البسيطة مثل البازل والمكعبات ما ينمي التركيز والانتباه لديه، مع سماع أغاني الأطفال وتشجيعه على أن يرددها.